رئيس التحرير
عصام كامل

خالد زيادة: مصر «قارة» بثقافتها وأدبها وشعبها

فيتو

استضافت مكتبة القاهرة الكبرى حفل توقيع السفير اللبنانى خالد زيادة لكتابه «لم يعد لأوروبا ما تقدمه للعرب»، بحضور الدكتور صلاح فضل، والكاتب والباحث السياسي نبيل عبد الفتاح، ومحمد رشاد رئيس مجلس إدارة الدار المصرية اللبنانية للنشر والتوزيع، والدكتور يحيي الجمل، والدكتور هيثم الحاج على، والدكتور أنور مغيث، وجورج إسحق.


وأشاد محمد رشاد بكتابات خالد زيادة والتي أشرفت الدار على نشرها على مدى سنوات عمله في القاهرة.

وقال الدكتور صلاح فضل، إننا في فترات كثيرة كنا نتخذ من بيروت فضاءً لنا هروبًا من قمع التفكير في مصر، والآن تتكرر فمصر تتعرض لحالة من الجذر والانكماش الفكرى، لذلك حان الوقت أن تعود مصر لمجدها الثقافى لتصدر الفكر والثقافة إلى كل الربوع العربية والأفريقية وأن تستقى من مائها العذب كل الثقافات لترتوى وتشبع.

وأضاف أن خالد زيادة كان «سفير القطرين» الذي عاش في مصر ممثلاَ بارعا ليس كدبلوماسى فقط ولكن كصانع للثقافة في المقام الأول، فهو الذي أخذ على عاتقه نقد وتحليل التمييز الفكرى واختار بحسياسته مواضيع مميزة وذات أهمية في كتبه وندعوه أن يكون ممثلا للثقافة المصرية في لبنان.

وتحدث نبيل عبد الفتاح عن الصداقة القوية التي جمعته بخالد زيادة فهو يملك فصاحة في سرد النقد التاريخي والسياسي بشكل بارع فهو عميق في المعالجات والمقارنات المنهجية وفى ممارسته كدبلوماسي ويملك لغة تواصلية لا تحمل التجريح أو الخلاف بل نبذ الاختلاف وسعى لبناء جسور التواصل وأسهم ببراعته وبلاغته في استخدام اللغة فهو أحد السفراء القلائل الذين أسهموا وأثروا بكتاباتهم في الحياة الثقافية المصرية ومن ثم فهو يشكل نموذجًا للوحدة في التعدد فهو مؤهل ليكون شخصية تاريخية لعبت دور في صراعات طائفية داخل لبنان وخارجها وسعى لترسيخ مبدأ العيش المشترك فهو يملك بصيرة سياسية جعلته أيضا يبلور الخطوط الرئيسية في نظرته عن علاقة أوروبا بالوطن العربي.

وأضاف عبد الفتاح أن «زيادة» له سرديات فاتنة وصدرت له عدة ترجمات بالإنجليزية والألمانية والفرنسية، بالإضافة لإصدارته «الكاتب والسلطان»، دراسات في الوثائق الشرعية، و«الخسيس والنفيس»، ورواية «حكاية فيصل» وشارك ولا يزال في الدعوة للاختلاف في التفكير والبعد عن الشرذمة التي تدعو للتعصب الدينى والسياسي.

من جانبه قال خالد زيادة: «أردت أن يكون لقائى هذا لقاء وليس وداعا فلقد عاشرتكم على مدى أعوام من خلال عملى في القاهرة وأتوجه بالشكر للضيوف الحضور فحين عرض على أن أكون سفيرا ترددت كثيرا ولكن تشجعت كثيرا حين علمت أن مهمتى ستكون في القاهرة، فأنا أعرف مصر منذ طفولتى فقد كانت الصحف المصرية تأتى إلينا وتلفت انتباهى عناوين الأخبار والصور المرسومة وقتها، فمصر قارة بثقافتها وأدبها وشبعها وأعتز بوجودى لأنى اغتنيت بوجودى في مصر واغتنيت بوجودى لدى الجامعة العربية على مدى ثمانية أعوام، مصر ولبنان بلد واحد وبيروت تعد أقرب للقاهرة عن أسوان».
الجريدة الرسمية