«المعارضة السورية»: مضطرون لتصديق دفاع واشنطن على قرارات مجلس الأمن
قال المستشار الإعلامي للمعارضة السورية، أحمد كامل، إن المعارضة تنتظر مواقفة حازمة وقرارات أيضا من الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولى، موضحا أنه عندما يكون خصمك عضو دائم العضوية فإن مجلس الأمن يصبح أسيرا ومغلقا تماما.
وأضاف "كامل" خلال لقاء له على فضائية "الغد" الإخبارية، مع الإعلامي أحمد بصيلة، أنه يجب الاعترف بأن المفاوضات تجري حاليا من بين الولايات المتحدة وروسيا، وليست على نظاق مجلس الأمن أو الأمم المتحدة، مشيرا إلى أنه كان من الغريب الحديث عن وقف إطلاق النار بين موسكو وواشنطن دون مشاركة المعارضة أو الحكومة السورية، مؤكدا أن هذا يعكس حقيقة الواقع الدولي.
وأوضح أن روسيا أصبحت طرفا في الصراع في سوريا، وأنها اختارت أن تكون بجانب طرف ضد الآخر، لافتا إلى أن موسكو بالنسبة لهم أختارت أن تكون بجانب النظام ضد الشعب السوري، ورأى أن الصراع بهذا الشكل أصبح مع دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن، لافتا إلى عدم وجود تطابق كامل في المواقف بين موسكو ودمشق، إذ يرفض النظام السوري بشكل قاطع وقف إطلاق النار مقابل مرونة روسية في هذا الموضوع.
ونفى "كامل" كون الولايات المتحدة ممثلا للمعارضة السورية مقابل تمثيل روسيا للنظام في مفاوضات وقف إطلاق النار، موضحا أن موسكو موجودة على الأرض بالفعل، وأن 90% من النيران المستخدمة في سوريا هي روسية وإيرانية، قائلا: "الولايات المتحدة تقول إنها تدافع عن قرار مجلس الأمن ونحن مضطرون أن نصدق ذلك".
وأشار إلى أن شروط وقف إطلق النار هي كما نصت عليه الاجتماعات السابقة وآخرها في ميونخ، وهي أن يتوقف القصف الروسي، فك الحصار عن المناطق المحاصرة وإدخال المساعدات الإنسانية والبدء في إطلاق سراح المعتقلين، موضحا أنه في تلك الحالة ستكون هناك فرصة حقيقية لاختبار روسيا كون النظام يرفض وقف إطلاق النار، لافتا إلى وجود مواقف تباين بين موسكو ودمشق في هذا الشأن.