محلل سياسي: الحكومة اللبنانية أضعف من أن تتصدى لـ«حزب الله»
قال المحلل والباحث السياسي، نزار عبدالقادر، إنه لا ينتظر أن يثمر اجتماع مجلس الوزراء اللبناني اليوم لبحث قطع المساعدات العسكرية السعودية على لبنان، هو إدانة تنظيم "حزب الله" أو التصدى له، موضحا أن الحكومة اللبنانية أضعف من أن تتخذ تلك الخطوة.
وأوضح عبدالقادر خلال لقاء له على فضائية "الغد" الإخبارية، مع الإعلامية ولاء غانم، أن أكثر من يمكن توقعه من هذا الاجتماع هو إجراء تصويت لتقديم اعتذار للمملكة العربية السعودية، وتشكيل وفد لزيارة المملكة وطلب بالأخذ بعين الاعتبار الظروف اللبنانية مع التعهد بعدم الخروج عن الاجماع العربي في أية اجتماعات مقبلة.
وأضاف عبدالقادر أن السعودية لا تحتاج لاعتذار من جانب حزب الله، قائلا: "إن بين حزب الله والمملكة مصانع الحداد"، مشيرا إلى أن السعودية تُصنّف التنظيم اللباني على أنه منظمة إرهابية، كما أن حزب الله يجد نفسه في صف إيران على خط المواجهة ضد السعودية لذا لذن يقدم أية اعتذارات إليها.
وتابع عبدالقادر أن هناك احتمال بفشل الحكومة في اتخاذ أي موقف، مما لا يجعل أمام الحكومة سوى الاستقالة وأن تتحول إلى حكومة تصريف أعمال، لافتا إلى أن تلك الحكومة في جميع الأحوال هي حكومة تصريف أعمال، كونها دون أي فعالية سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي.
وأشار عبدالقادر إلى أن لبنان باتت أمام أمر واقع، وأن الحكومة في مجمل قراراتها تساير وتخضع لإرادة "حزب الله"، مؤكدا أن هذا لاتنظيم تسلل لقلب كافة أجهزة ومؤسسات الدولة، وأصبح قوة لا يمكن ضبطها من قبل أي حكومة، ولا سيما تلك الحكومة الضعيفة.
