رئيس التحرير
عصام كامل

الخرس الزوجي سلاح يدمر الأسرة.. 180 ألف حالة طلاق في 2014.. «مزيد»: أرض خصبة لانحراف الأسرة بأكملها.. يؤدي إلى الطلاق النفسي.. «إنشاد»: الوسائل التكنولوجية السبب.. والحل تغيير روتي

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

فتور العلاقة الزوجية في الوقت الراهن والصمت الأسري، بات موضة العصر، فكثيرًا ما نرى أزواجا تحت سقف بيت واحد، يأكلون ويشربون ويشاهدون التلفاز معًا دون أن تنطق شفاهم كلمة واحدة، فيملأ الملل أركان المنزل، وينتهي الزواج بالطلاق، حيث أصبحت معدلات الطلاق ترتفع لتكون ظاهرة منتشرة تتفاقم في المجتمع المصري، حيث إن مصر الأولى على مستوى العالم في حالات الطلاق.


معدل الطلاق
ووفقًا لإحصائيات أجراها مركز معلومات دعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، ارتفعت نسبة حالات الطلاق من 7% لتصل إلى نسبة 40% في الخمسين عامًا الأخيرة فقط، بينما أصدر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن عدد شهادات الطلاق بلغ 180.34 ألفا في عام 2014، مقابل 162.58 ألفا في 2013، بنسبة زيادة 1.9%.

اغتراب الإنسان
في البداية تقول إنشاد عز الدين، أستاذ علم الاجتماع العائلي بجامعة المنوفية: إن الرفاهية أكبر الأسباب التي تؤدي للصمت الأسري، مشيرة إلى أن الوسائل التكنولوجية تسببت في فتور العلاقات الأسرية وزيادة العزلة بين أعضاء الأسرة الواحدة، فضلًا عن «الخرس الزوجي»، والذي بدوره يعود إلى الملل.

وأضافت «عز الدين»، أن تلك الوسائل التكنولوجية أصابت المجتمع بالفتور العائلي، مشيرة إلى أن الوقت الراهن قل به الزيارات العائلية التي كانت مقدسة من قبل، وبات الجميع يكتفى بمكالمة هاتفية، ما يُحدث الفتور داخل المجتمع ذاته، فضلًا عن اغتراب الإنسان عن أسرته ومجتمعه، وأن هذا الفتور ينتهي بنهاية المطاف إلى الطلاق.

الطلاق النفسي
ومن جانبه يقول محمد مزيد، الخبير النفسي: إن التفكك الأسري له أسباب عدة، أولها عدم التواصل أو التفاعل بين أطراف الأسرة الواحدة، لافتًا إلى أن ذلك يؤدي إلى ما يعرف بـ«الصمت الأسري»، وأنه يمثل أرض خصبة لانحراف الأزواج والأولاد.

وأضاف «مزيد» أن الصمت الأسري يؤدي بدوره إلى «الطلاق النفسي»، وهو عدم تواجد علاقة بين الزوجين، مشيرًا إلى أن العلاج يتمثل في تجديد شكل الحياة الزوجية، وإيجاد وقت للتنزه مع الأزواج للخروج من الروتين اليومي، وإيجاد نوع من التواصل والتفاعل بين الأسرة، وضرورة احتواء الأم لأبنائها وزوجها.
الجريدة الرسمية