رئيس التحرير
عصام كامل

"وورلد تريبيون": "يعالون" مختلف مع نتنياهو حول إيران وفلسطين

بنيامين نتنياهو رئيس
بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى

ذكرت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية فى عددها الصادر اليوم الثلاثاء أن تعيين موشيه يعالون وزيرا للدفاع فى الحكومة الإسرائيلية الجديدة يبدو أنه أتى على غير هوى رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو لاختلاف وجهات النظر بينهما، فضلا عن أنه لن يكون على نفس القدر من الصداقة والتوافق مع إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما كما كان سلفه إيهود باراك.


وأوضحت الصحيفة ـ فى تقرير بثته بموقعها على شبكة الإنترنت ـ إن يعالون، الوزير الإسرائيلى السابق للشئون الاستراتيجية، تجمعه بنتنياهو علاقات فاترة، ويعود السبب فى ذلك لخلافهما حول حزمة من الملفات الرئيسية، يتصدرها ملفا إيران وفلسطين.

وبخلاف التصريحات التى أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلى بشأن اختيار يعالون وزيرا للدفاع، والتى قال فيها إن "الفترة الحرجة التى يمر بها أمن إسرائيل مع استمرار الفوضى حولها يتطلب وجود رجل له خبرة يعالون فى هذا المنصب"، فإن بعض المحللين يرون أن نتنياهو لم يرغب فى تعيين يعالون وزيرا للدفاع، بل إنه أجبر على ضمه لحكومته الجديدة.

وأشار المحللون إلى حقيقة أن التواصل بين نتنياهو ويعالون، الذى تولى رئاسة أركان الجيش الإسرائيلى فى الفترة بين عامى 2002 و2005 ، منقطع تقريبا منذ سنوات بعيدة.

وأضافت الصحيفة أن يعالون، بخلاف سلفه باراك الذى تولى حقيبة الدفاع فى إسرائيل لنحو 6 سنوات ، يتخوف من هجوم إسرائيلى على منشآت إيران النووية ، كما أن يعالون معارض صريح لفكرة الدولة الفلسطينية المستقلة وحل الدولتين.

وعلى الرغم مما سبق ، فإن يعالون أكد فى تصريح له أن إيران ستتصدر أولوياته خلال فترة توليه الوزارة ، كما أشار إلى تذيل الملف الفلسطينى لاهتمامات وزارته.

من ناحية أخرى ، قالت "وورلد تريبيون" أنه من غير المرجح أن ترحب الإدارة الأمريكية بيعالون فى هذا المنصب..لافتة إلى ما صرحت به مصادر إسرائيلية بشأن توقع البيت الأبيض لاستمرار باراك فى منصبه وزيرا للدفاع ، رغم ما أعلنه من التقاعد عن العمل السياسى مطلع العام الجاري.

وأضافت المصادر أن عدم ترحيب واشنطن بيعالون يعود لدفاعه المستميت عن فكرة استقلال الجيش الإسرائيلى ، واللجوء للتفوق الدبلوماسى بدلا من التفوق المرهون بالتحالف مع الولايات المتحدة.
الجريدة الرسمية