رئيس التحرير
عصام كامل

الصحفيون يعترفون: النيابة.. مهمة أوقات فراغ

 الكاتب أحمد بهاء
الكاتب أحمد بهاء الدين

كلف رئيس التحرير إحسان عبد القدوس عام 1957، الزميل محمد زيدان مندوب مجلة روز اليوسف في مجلس الأمة بإجراء تحقيق حول رأى رجال الصحافة حول تفرغ النائب للبرلمان وجميعهم عارضوا التفرغ الكامل وأجمعوا على أن مهمة النائب هي مهمة أوقات فراغ.


فقال الكاتب عباس محمود العقاد: يجب أن يكون النائب عن الأمة منشغلا بما ينشغل به ناخبوه، عارفا بمطالبهم في معيشتهم، متصلا بهم على الدوام، غير منقطع عنهم وإلا فلن يستطيع أن يكون نائبا عنهم، وعضو مجلس الأمة يجب أن يكون صاحب عمل آخر لا يقتصر على دخله من النيابة حتى يستطيع أن يعيش.

أما فكرى أباظة فقال: لست أفهم كيف يستطيع النائب أن يتفرغ لمجلس الأمة، وهل يمكن هذا من الناحية العملية؟
إن كل ذى كفاءة يجب أن يكون مضطلعا بواجبات ومسئوليات أخرى علاوة على مسئولياته النيابية، فإذا أردنا الأخذ بهذا الرأى... أي التفرغ للنيابة وحدها.. حال ذلك دون إقدان ذوى الكفاءات على ترشيح أنفسهم، فمن الصعب أن يقبل رجل كفء جدير بالنيابة أن يعيش على مرتب النيابة وحدها، وإنى أعتقد أنه لو ساد هذا الرأى فسيصبح المجلس عبارة عن مصلحة لا تضم إلا العاجزين، ليس لها نظير في التشريعات العالمية.

وقال الكاتب أحمد بهاء الدين: لست أدرى ما يمنع إطلاقا عضو مجلس الأمة من أن يجمع بين عضويته للمجلس وبين أية مهنة حرة أخرى، بل أن هذا هو ما يحدث عادة، فأغلب أعضاء برلمانات العالم هم في نفس الوقت محامون ومهندسون وأطباء ومزارعون وغيرهم.

وعضوية مجلس الأمة وظيفة عامة وليست حرفة أو مهنة بالمعنى المحدود، ثم إن عضو المجلس النيابى ليس مخلدا في مقعده، وإنما هو عرضة لفقد هذا المقعد في أي وقت يتجدد فيه المجلس النيابى. والأعضاء المحترفون في المجالس النيابية بالخارج قليلون، وهم من الذين تتيح لهم أحزابهم السياسية هذا الاحتراف إذ تدفع لهم مرتبات شهرية من صندوق الحزب نظير تفرغهم للعمل السياسي.
الجريدة الرسمية