رئيس التحرير
عصام كامل

«الخدمة المدنية» الضربة الثانية لـ «سيف اليزل» داخل البرلمان.. «دعم مصر» يفشل في تمرير القانون.. الائتلاف يعد خطة مسبقة لتمريره.. العجاتي يهدد بتأخير الرواتب.. و«الن

مجلس النواب
مجلس النواب

رفضت الأغلبية بمجلس النواب، قانون الخدمة المدنية، في جلسته العامة يوم الأربعاء ٢٠ يناير الماضى، وكان بمثابة الضربة الثانية لائتلاف دعم مصر بقيادة اللواء سامح سيف اليزل، وذلك بعد أن تلقى الائتلاف ضربته الأولى داخل البرلمان بخسارة مرشحة على مقعد الوكالة الثاني الذي كان مرشحًا له النائب علاء عبد المنعم، القيادي بالائتلاف.


معركة ساخنة

وشهدت قاعة مجلس النواب، في ذلك اليوم، معركة حامية خسرها قيادات ائتلاف «دعم مصر»، بعد أن أعلن أغلب أعضاء الائتلاف تمردهم على تعليمات قيادات الائتلاف لينضموا إلى تيار النواب المعارض للقانون، والذي انتصر في نهاية المعركة برفض المجلس للقانون.

ووفقًا لمصادر «فيتو»، فإن تلك الضربة أكدت الانشقاقات المستمرة داخل الائتلاف؛ نظرا لأن قيادات الائتلاف بدءوا الاستعداد لتلك المعركة والحشد لها لتأييد موقف الحكومة والموافقة على القانون، قبل الجلسة بعدة أيام، حتى أصبح هناك توقعات كبيرة قبل بدءالجلسة، تجاه موافقة المجلس على القانون، إلا أن تلك التوقعات باءت بالفشل.

خطة الائتلاف لدعم القانون
ووفقًا للمصادر، فإن خطة الائتلاف للموافقة على القانون، تم إعدادها بالتنسيق مع الحكومة، في محاولة لتمرير القانون، حيث تم الاتفاق مع أعضاء الائتلاف على ضرورة الموافقة على القانون مع تشكيل لجنة من أعضاء المجلس تتولى تعديل القوانين وفقًا للمقترحات المطلوبة، على أن يكون ذلك في فترة زمنية محددة، بهدف امتصاص غضب الشارع، وهو ما أكده الدكتور علي عبد العال، رئيس المجلس، حينما أعلن خلال بداية الجلسة أن لديه حلول للأزمة لن يعرضها إلا بعدما يتحدث الجميع، وهو نفس الاقتراح الذي أعلنه وزير الشئون القانونية ومجلس النواب المستشار مجدى العجاتى، حينما طالب النواب بالموافقة مع تشكيل لجنة على الفور لتعديله.

وبالإضافة إلى ذلك كانت الخطة تتضمن أيضًا محاولات لحشد النواب المعارضين للقانون، من خلال التواصل معهم تليفونيًا ولقائهم خارج القاعة ورغم ذلك الحشد، لم تنجح خطة قيادات الائتلاف مع الحكومة، في ضمان الموافقة على القانون، خلال الجلسة الأولى لمناقشته، وهو ما دعا رئيس المجلس لرفع الجلسة لمدة ساعة قبل إجراء التصويت النهائي على القانون، بعدما شعر أن أغلب النواب داخل القاعة يرفضون القانون.

الضغط على النواب

وهنا حاول قيادات الائتلاف الحشد والضغط على النواب في الفاصل بين الجلسات، إلى جانب السماح للنواب المؤيدين القانون والقيادات بائتلاف دعم مصر، بالتحدث خلال الجلسة في محاولة للتأثير في النواب، ومن بينهم النائب أسامة هيكل، وزير الإعلام الأسبق والقيادى بالائتلاف، وكذلك اللواء سعد الجمال، أحد قيادات الائتلاف، إلا أن ذلك لم يأت بنتيجة، واضطر الوزير العجاتي لتهديد النواب بأن رفض القانون يصنع أزمة تمنع من توفير رواتب الموظفين نهاية الشهر، وهو ما لم يحقق نتيجة أيضًا مع النواب الرافضين، حيث أصروا على موقفهم الرافض هذا القانون.
الجريدة الرسمية