بالفيديو.. رحلة تجنيد «داعش» للأطفال في سوريا والعراق
يحرص تنظيم «داعش» الإرهابي، على تجنيد أكبر عدد ممكن من الأطفال، لضمان استمراريته في المستقبل، ولسهولة تشكيل وعيهم بعمليات غسيل المخ التي بدأها منذ لحظة خطفهم وتدريبهم في المعسكرات.
ذبح الآباء
كشف الطفل الإيزيدي "طه مراد"، يبلغ من العمر 13 عامًا، لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية العام الماضي، إن داعش حاول تجنيده هو وزملاءه ليصبحوا جهاديين متطرفين، مضيفًا أن المقاتلين كانوا يخبرون الأطفال والمراهقين بأنهم جيش المستقبل لغزو روما وهزيمة الولايات المتحدة الأمريكية.
وذكر "مراد" أن الأولاد في المعسكر كانوا يتعلمون الشريعة الإسلامية، والقرآن الكريم والمكان الصحيح لوضع السكين على رقبة الضحية عند الذبح، بحسب قوله، موضحًا أنه بعد تلقي التعليمات يُجبر التلاميذ على تدريب زملائهم في عمليات إعدام وهمية.
ونوهت الصحيفة بأن "داعش" يأمر الأطفال بذبح آبائهم؛ لكونهم "كفارا" من وجهة نظره.
احتراف الانتحارية
نشر "داعش"، الشهر الماضي، صورًا للطفل "أبوعمارة العمري"، 11 عامًا، وهو يركع لتقبيل يد والده قبل تفجير نفسه في سيارة ملغومة.
وأكد أنصار التنظيم استخدم الطفل للاستيلاء على قرية "غزال" قرب حلب السورية.
وكشفت دراسة حديثة أن "داعش" لا يعامل الأطفال دون سن الـ18 بشكل مختلف أو متميز عن المقاتلين البالغين.
تخطيط استراتيجي
توصل الباحثون إلى أن القضاء على "داعش" أصعب وأكثر تعقيدًا من قتل الزعيم "أبوبكر البغدادي" أو حتى نزع السلاح عن مقاتليه، وذلك بسبب عمليات غسيل المخ لآلاف الأطفال.
براعم سوريا والعراق
معظم الأطفال المجندين بداعش من سوريا، ومعظم المقتولين منهم من العراق. وطبقًا لدراسة، فإن 39٪ من الأطفال لقوا حتفهم خلال عمليات تفجير سيارة وجهاز العبوات الناسفة، فيما قتل 33٪ من الجنود الأطفال بالأحزمة الناسفة، وعلى نحو 4٪ عمليات انتحارية من خلال هجمات ضد المدنيين، وتوفي 6٪ حين مرافقة الوحدات الإرهابية.
دروع بشرية
الشهر الماضي، تسلل خمسة من كبار عناصر التنظيم يحيط بهم ثلاثة أطفال عبر قاعدة طارق في العراق افتخر بها التنظيم الإرهابي، مؤكدًا أن المجموعة هاجمت من الداخل لمدة ثلاث ساعات، مما أسفر عن مقتل شخص قبل أن يفجر أحزمة ناسفة بهم.
إعدام الضحايا
كثيرًا ما نشر "داعش" مقاطع فيديو للحظة تنفيذ الأطفال أحكام الإعدام على الضحايا، لبعث رسالة للعالم مفادها أن أشبال ما تسمى بـ"الخلافة" هم جنود المستقبل المدربون.
ومن أشهر أطفال داعش الذباحين الروسي الذي تولى مهمة إعدام جاسوسين روسيين.