رئيس التحرير
عصام كامل

تحذير الرئيس للداخلية!


لقاء الرئيس السيسي مع وزير الداخلية أمس عقب حادثة مصرع سائق برصاصات رقيب شرطة، هو بمثابة لقاء تحذيرى للوزير ولكل رجال الشرطة بلا استثناء، رغم تقدير الرئيس أن هؤلاء الرجال سقط منهم المئات خلال حربنا مع الإرهاب ولتوفير الأمن للوطن والمواطنين.


وهذا اللقاء التحذيرى جاء بعد أن تكررت حوادث وتجاوزات عدد من رجال وأفراد االشرطة بحق مواطنين عاديين، والتي وصلت إلى الذروة الدرامية لهذه التجاوزات بقتل رقيب شرطة سائق. أي بعد أن لم تقم قيادة الداخلية بما يكفى لمنع تكرار هذه التجاوزات أو لإقناع المواطنين والرأى العام أنها جادة في التخلص من أبنائها الذين يسيئون إليها وسمعتها، لذلك حسنا أن قام الرئيس السيسي بذلك، خاصة وأن الغضب من هذه التجاوزات التي ارتكبها عدد من أفراد ورجال الشرطة قد زادت وتيرته، مما صار يهدد علاقة الشرطة بالمواطنين وهى العلاقة التي تم استعادتها بعد 30 يونيو.

ولكن رغم أن الصلاحيات الدستورية للرئيس تتركز على إدارة السياسة الخارجية والسياسات العامة ولا تتطرق إلى تفاصيل تنفيذ السياسات وأسلوب الإدارة للمؤسسات، إلا أن الرئيس السيسي بصراحة صبر طويلا على تلك التجاوزات، لأنه هو في النهاية الذي يدفع ثمنها، فضلا عن استقرار الدولة المصرية.. لذلك يجب أن يكون شعاره الآن:"للصبر حدود"
الجريدة الرسمية