رئيس التحرير
عصام كامل

«جون بام» يناقش التحديات الأمنية في أفريقيا بالجامعة البريطانية

فيتو

عقد مركز أفريقيا بالجامعة البريطانية، لقاءً مع الخبير الأمريكي جون بيتر بام، مدير مركز أفريقيا بالمجلس الاطلنطي بواشنطن الذي يزور مصر حاليا بناءً على دعوة من محمد فريد خميس رئيس مجلس أمناء الجامعة والسفيرة منى عمر رئيسة المركز.


وحضر اللقاء عدد من رموز المجتمع المصري المتخصصين في الشئون الأمنية والأفريقية، من وزراء سابقين وسفراء وخبراء وباحثين، أبرزهم اللواء مراد موافي رئيس جهاز المخابرات العامة السابق واللواء سيد مشعل وزير الإنتاج الحربي الأسبق والسفير محمد ادريس مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية.

ومن جانبه، رحب محمد فريد خميس، رئيس مجلس أمناء الجامعة البريطانية في مصر، بالضيوف وشرح عملية تطور الجامعة حتى اصبحت في المركز الثاني بين مصاف الجامعات المصرية، كما عرض أهمية الدور الذي تلعبه مراكز الابحاث بالجامعة مثل مركز أفريقيا وكذلك مركز مصر والشرق الأوسط.

وشدد فريد خميس على هوية مصر الأفريقية، مشيرا إلى أن مصر أفريقية قبل أن تكون عربية وهو ما يتطلب أن تعود مصر مرة أخرى إلى قلب القارة الأفريقية مثل عهد عبدالناصر، موضحًا أنه يصطحب معه 26 من رجال الأعمال المصريين في رحلته إلى شرم الشيخ للمشاركة في منتدى الاستثمار في أفريقيا لترجمة هذه التوجهات الأفريقية.

وفي نهاية اللقاء، قال خميس:"انت تجلس مع نخبة مصر الفكرية والإعلامية، فالآن انت استمعت إلى وجهة نظر المجتمع المصري في قضية الإرهاب، لذا انشادكم أن تستفيدوا من هذا وتعملوا على نقله".

كما ناشد الحضور إلى التقدم للجامعة البريطانية بأية مقترحات للمناقشة تستهدف خير مصر.

ومن جانبه قام البروفسور بيتر بام بعرض للتحديات الأمنية التي تواجه القارة الأفريقية، قائلًا إن أمريكا ليس لديها مصالح كبيرة أو تهديدات كبيرة قادمة من القارة الأفريقية فما يشغل الولايات المتحدة هو قضايا الحوكمة والمسائل الاقتصادية بسبب غنى القارة بالموارد.

وأشار الخبير إلى نشاط الجماعات الإرهابية في القارة وخير مثال عليها ممارسات جماعة بوكو حرام موضحا أن منطقة الساحل والصحراء تعاني من إرهاب مثل الذي رأيناه في مالي أخيرا.

وأكد أن من ضمن المجالات المقترحة للتعاون بين مصر والولايات المتحدة هو مكافحة الإرهاب في أفريقيا وكذلك مواجهة التطرف. وأشار إلى أن الأمن الإنساني هو إحدى الاركان لمفهوم الأمن بصفة عامة وهو الذي قامت به مصر مؤخرا من جهود تمثلت في دعوة الرئيس السيسي للقمة الاقتصادية الأفريقية بغرض التكامل الإقليمي من أجل التنمية الاقتصادية.

وأوضح أن مصر حاليا تحاول استعادة دورها التاريخي في أفريقيا من خلال عضويتها في مجلس السلم والأمن الافربقي للعب دور مهم مثل الذي تلعبه في الشرق الأوسط.

وتطرقت السفيرة منى عمر للحديث عن الأوضاع في مصر، مشيرة إلى الشبكة التي تربط التنظيمات الإرهابية في العالم مع بعضها البعض ومن بينها التنظيمات الموجودة في سيناء.
الجريدة الرسمية