رئيس التحرير
عصام كامل

«البنتاجون»: ارتفاع قتلى الضربات في ليبيا إلى 43 شخصًا

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

ارتفع عدد قتلى ضربات جوية شنتها طائرات حربية أمريكية، أمس الجمعة، واستهدفت معسكر تدريب يشتبه بأنه لتنظيم داعش غرب ليبيا إلى 43 شخصًا، بينهم من يشتبه أنه وراء هجومين كبيرين في تونس العام الماضي.


وهذه هي المرة الثانية التي تنفذ فيها الولايات المتحدة ضربات جوية ضد داعش في ليبيا خلال 3 أشهر، حيث استغل المتشددون سنوات الفوضى التي أعقبت الإطاحة بمعمر القذافي في 2011، وبات لهم موطئ قدم على الساحل الجنوبي للبحر المتوسط.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية: إنها استهدفت معسكر تدريب لداعش، وكانت للمنشأة الواقعة في مدينة صبراتة على صلة بنور الدين شوشان، وهو تونسي تلقى تونس باللائمة عليه في هجومين وقعا العام الماضي واستهدفا متحفًا بالعاصمة تونس، ومنتجعا سياحيًا في مدينة سوسة، مما أسفر عن مقتل عشرات السائحين.

وأضافت: "تدمير المعسكر والقضاء على شوشان سيقضي على عنصر خبير، ويتوقع أن يكون له أثر فوري على قدرة داعش لتسهيل أنشطته في ليبيا، بما في ذلك تجنيد عناصر جديدة للتنظيم، وإقامة قواعد في ليبيا، وربما التخطيط لهجمات خارجية على مصالح أمريكية بالمنطقة".

وقال مسئولون أمريكيون: إن شوشان قتل على الأرجح، لكن المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست، ذكر أنه لا يمكنه تأكيد نتائج القصف الجوي حتى الآن، موضحًا أن القصف يظهر استعداد الولايات المتحدة لمحاربة التنظيم المتشدد.

وتابع: "هذا مؤشر على أن الرئيس لن يتردد في اتخاذ مثل هذه الخطوات القوية والحاسمة".

وأظهرت صور نشرتها السلطات الليبية حفرة هائلة، كما أظهرت عددًا من الرجال المضمدة جراحهم في مستشفى.

وقال رئيس بلدية مدينة صبراتة حسين الذوادي إن الطائرات أصابت مبنى بمنطقة قصر تليل، حيث يعيش الكثير من الأجانب، وذكر مسئولون محليون أن 43 شخصًا قتلوا في القصف.

وقالت السلطات المحلية في بيان، إن الضربات الجوية استهدفت منزلًا في ضاحية سكنية استأجره أجانب بينهم تونسيون، يشتبه أنهم يتبعون داعش، وأفاد بالعثور وسط الحطام على أسلحة من العيار المتوسط بينها بنادق آلية وقذائف صاروخية.

ووقعت الغارات بعد أيام قليلة من تحذير الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن واشنطن تعتزم "اتخاذ إجراءات حيث نملك عملية واضحة، وهدفًا واضحًا"، وقالت بريطانيا إنها سمحت باستخدام قواعدها الجوية لشن الهجوم.
الجريدة الرسمية