رئيس التحرير
عصام كامل

حكاية الحوادث الفردية للشرطة!


من المؤكد أن رجال الشرطة يقدمون الآن الضحايا خلال حربنا ضد الإرهاب، وهذا أمر يستحق منا أن ندعمهم ونساندهم بكل قوة.. ومن المؤكد أن علاقة الشرطة بالشعب مستهدفة من قبل من يتربصون بنا ويتآمرون علينا ويبغون تقويض كيان دولتنا الوطنية.


ومن المؤكد كذلك أن هناك بيننا من يريدون الانتقام من الشرطة ورجالها لأنهم يعتقدون أنهم ساهموا في الإطاحة بهم من السلطة وساعدوا في عدم عودتهم إلى هذه السلطة مجددا.

ولكن.. كل ذلك يلقى بظلاله السلبية عليه تلك الحوادث الفردية التي تقع من بعض رجال الشرطة أو بالأصح يرتكبونها في حق بعض المواطنين.. بينما ما زالت الأزمة بين الحكومة كلها- و ليست الشرطة فقط-والأطباء لم يتم احتواؤها، وهاهي حادثة جديدة كادت أن تثير أزمة مع مواطنين عاديين على إثر قيام رجل شرطة بقتل مواطن على إثر خلاف معه.

هنا صار الأمر يحتاج لوقفة من قيادة جهاز الشرطة مع رجالها.. وقفة صارمة تنبه إلى خطورة مثل هذه الأفعال، وتشدد العقاب الصارم لمن يقوم بها.. الأمر أضحى يحتاج لتعميم أوامر جديدة مشددة على كل رجال الشرطة وعلى قيام القيادات المختلفة داخل الجهاز للتنبيه المبكر لأي أخطاء ترتكب... وهذا ما يتعين أن تقوم به الحكومة ورئاستها وتلتزم الصمت عندما يصير الكلام ضرورة لطمأنة عموم الناس واحتواء غضبتهم.. ولا تنسوا أن النار من مستصغر الشرر.
الجريدة الرسمية