أنقذ مصر من جديد يا سيسي !
الأحداث مريبة..عجيبة.. مثيرة.. نرى الإنجازات فيها -مثلا- كبيرة، ولكن هكذا يبدو الإحباط والاكتئاب عند عموم الناس أيضا.. عشرات المليارات من الجنيهات تصل إلى المائتين موجودة مرصودة في البنوك للشباب ولمشاريعهم الصغيرة ولا يتقدم لها أحد.. حادثة تلو حادثة من اعتداءات وجرائم أمناء الشرطة تجاه المصريين ويتبعها عقاب بعد عقاب، ولكن لا يرتدع أحد ولا تتوقف التجاوزات.. أحداث ضد مؤسسات وشخصيات لدول صديقة وحليفة تعطل علاقات منطلقة بغير حدود فتعيدها إلى الوراء أو توقفه.. من طائرة روسية إلى مواطن إيطالي إلى ألماني جاء يتحرش بمصر وأهلها في مطار القاهرة.. إعلامي يقدم الإحباط كوجبة يومية والي جواره آخر يرتدي قميصا ضد التعذيب والاختفاء القسري حاكما ومقررا أنها تهما تلاحق الحكومة على خلاف تقارير المجلس القومي لحقوق الإنسان ورموزه المعتبرين في دوائر حقوق الإنسان ولكنها منسجمة مع منظمات حقوقية عليها ما عليها وثالثهم يصرخ مهددا أن عودة مرسي هي الحل !
أن كان النشاط الفيسبوكي لمجموعات من الشباب تهزم الإعلام الوطني كله- باستثناءات قليلة- ويحولون حياة المصريين إلى جحيم بين شائعات وأكاذيب وسواد في كل اتجاه ويبقي الأمر بغير علامات استفهام فمتي تكون علامات الاستفهام إذن؟ وإن كان رئيس البلاد يقدم لشباب البلاد فرصة التدريب الوطني برئاسة الجمهورية نفسها ثم لا نعرف شيئا عن الأمر إلا في مناسبات الرئيس فقط فما الإهمال إذن؟ وإن كان الرئيس يقدم لشباب الوطن مائتي مليار من الجنيهات كقروض مخفضة ميسرة ولا يتفاعل مع الأمر لتنظيمه ولحشد الشباب إليه لا وزير الشباب ولا وزير الاستثمار ولا وزير الصناعة ولا محافظو البلاد.. فما الفوضى إذن؟ وعندما يبقى الإخوان في مؤسسات مهمة ومتصلة بالناس بغير حساب أو حتى بغير تجنيب عن مراكز القيادة والإدارة والتأثير.. فما هو تعريف الإهمال إذن؟ وإن لم يكن كل ما سبق نذر مؤامرة فكيف تكون نذر المؤامرات إذن؟
للأمانة.. يبدو السيسي وحيدا في معركة كبيرة.. ويبدو شريفا في محيط غير شريف.. ويبدو نقيا بين دوائر من الذئاب.. ويبدو مخلصا بين متربصين ومتخبطين ومرتعشين ومترددين وفشلة وإن استمر الأمر كذلك سيبقى مطلوبا وحده وسط مجموعات من القافزين من السفينة ولكنه ـ السيسي ـ وفي كل الأحوال أمام الله والتاريخ والناس مسئولا وحده عن نجاة السفينة وما حولها ومن فيها..
دلائل الارتباك كثيرة.. وحادث الدرب الأحمر أمس خطير.. الحادث وتوابعه إلى مستشفى أحمد ماهر وترك المرضى في مواجهة الفوضى من مهاجمين غاضبين دليل وقرينه..ولذا ننصح مخلصين ونقول:
قد آن وقت الضرب بكل قوة في مواطن كثيرة.. والضرب بقوة فوق رءوس كثيرة.. قد حان وقت الحسم هنا وهناك.. قد جاء وقت الشده في علاج ملفات ساخنة.. دقت ساعة دفاع السيسي عن وطنه وشعبه مستقبل نظامه ومستقبله هو شخصيا..قد حلت أدوار الأمناء الأقوياء في كل مكان..
يحتاج السيسي أن يكون حجاجا.. فإن لم يرد فليكن وزيره حجاجا !
اللهم بلغت..اللهم فاشهد!