رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. «الهدهد»: رسالة الأزهر نفع الإنسانية وتقديم الرحمة للعالم

فيتو

افتتح الدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر أمس المؤتمر السنوي الأول لقسم الباثولوجي بكلية الطب بالقاهرة بمناسبة احتفاله باليوبيل الذهبي للقسم في حضور الدكتور أحمد سليم عميد طب الأزهر بالقاهرة والدكتور مجدي الدهشان وكيل الكلية والدكتور جمال الدين عبد الحميد رئيس القسم ورئيس المؤتمر بجانب كوكبة كبيرة من العلماء.


ونقل رئيس الجامعة في بداية كلمته تحية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر للحضور وتمنياته بالنجاح والتقدم والعطاء وتخريج أجيال مسلحة بالمعرفة والعلم تنشر رسالة الأزهر الوسطية في العالم.

وعبّر الهدهد عن فخره الشديد بالكوكبة الحاضرة من العلماء والأساتذة والباحثين المتخصصين والمنتمين لأعرق جامعة في العالم وهي جامعة الأزهر الشريف، مؤكدا أن رسالة الأزهر هي نفع الإنسانية بشكل عام وتقديم الرحمة للإنسانية بشكل عام دون تمييز أو تعصب.

وأوضح رئيس جامعة الأزهر أن المنهج الأزهري في التعليم له سمات أهمها الجمع بين العقل والنقل وتنوع المذاهب الفقهية، حيث إن في الأزهر فقط وفي مصر تُدرس ثمانية مذاهب فقهية ويُعترف بها كلها، مضيفا أن الأزهر هو المؤسسة الوحيدة في العالم التي تتعانق فيها علوم الدين وعلوم الدنيا منذ النشأة حتى الآن، لذا فالأزهر لا يناحر المثقفين – كما يزعم البعض – لأن أعظم ثقافة هي ثقافة الأزهريين التي لا تعرف التعصب ولا التحزب ولا ادعاء امتلاك الحقيقة المطلقة.

وأكد "الهدهد"، أن الأزهر من نشأته انفتح على العالم وواجه كل الأفكار المتطرفة بالمنهج الوسطي، ففتح ذراعيه للوافدين منذ أكثر من خمسمائة عام، والآن يضم ويحتضن طلابا وافدين من أكثر من 117 دولة في العالم يدرسون كافة التخصصات الشرعية والعلمية.

وتعجّب رئيس جامعة الأزهر من انتقاد الأزهر ومحاولة طمس دوره التاريخي في نهضة مصر الحديثة، قائلا: كيف هذا وفي عصر النهضة مثّل علماء الأزهر وطلابه 70% من 9 بعثات مصرية، وكان ممن تخرج في أول دفعة تخرجت في مدرسة الطب بأبي زعبل 100 من الأزهر، وكيف ينسى هؤلاء وهؤلاء بعثات الأزهريين إلى الخارج منذ أربعينات القرن الماضي أمثال القامات الكبيرة كالدكتور البهي والدكتور عبدالله دراز والدكتور عبد الحليم محمود وغيرهم الذين شهد القاصي والداني لهم بعظيم دورهم في حركة التنوير ليس مصر وحدها بل في العالم كله.

وفي نهاية كلمته أكد رئيس جامعة الأزهر أننا مهما تحدثنا أو كتبنا أو عملنا لن نوفي الأزهر حقه، مشددا على أنه يفاخر بكليات الطب والكليات العملية بالجامعة، ويقدم دعمه الكامل لها ويقدر دورها في تخريج نموذج العالم المتخصص الملم بالعلوم العملية التطبيقية في تخصصه والعلوم الشرعية.

من جانبه عبر الدكتور أحمد سليم عميد كلية الطب عن ترحيبه وشكره للدكتور إبراهيم الهدهد رئيس الجامعة، مثمنًا دوره المشهود في دعم تقدم وتطوير الكلية على كافة الأصعدة، كما رحب بالمشاركين من الأساتذة والمتخصصين والضيوف.

وسرد الدكتور جمال الدين عبد الحميد رئيس القسم ورئيس المؤتمر المراحل التي مر بها منذ نشأته حتى الآن، حيث أنشأ قسم الباثولوجيا العامة مع إنشاء كلية طب الأزهر عام 1963م وظل القسم تحت إشراف أ.د صديق صالح حتى عام 1970 حين تولت أ.د فاطمة عابدين، عليها رحمة الله، كأول رئيس لمجلس القسم والتي يرجع إليها الفضل في تطوير القسم على أحدث المستويات العلمية التي وصل إليها الآن. ويحتوى القسم على متحف باسم الدكتور فاطمة عابدين به مجموعة من أندر عينات الباثولوجي وصل عددها 663 عينة ليكون واحدا من أكبر متاحف الباثولوجي في مصر والعالم العربي، كما لعب القسم دورا مهما في إنشاء الجمعية المصرية للباثولوجي.

وخلال المؤتمر تم تكريم عدد من رواد ورؤساء القسم وأساتذته، وهم أ.د محمد سامي الحكيم، أ.د مدحت نوراة، أ.د عبد الجليل صفوت (رحمه الله)، أ.د أحمد دبش (رحمه الله)، أ.د محمد عصمت عبد اللطيف (رحمه الله)، أ.د محمد عارف المغربي (رحمه الله)، أ.د أحمد عامر، أ.د عبد الحميد وفيق، أ.د أحمد إبراهيم، أ.د محمد كمال التهامي (رحمه الله)، أ.د صلاح القط (رحمه الله)، أ.د عبد الخالق محمد عبد الخالق (رحمه الله)، أ.د إبراهيم حسن، أ.د صلاح فايد، أ.د سمير الحريري، أ.د السيد هاني حشيش، أ.د جمال الدين عبد الحميد – رئيس القسم الحالي -، أ.د ناصر محمد أنور، أ.د عادل عثمان مسلم.

كما تم تكريم عدد من الطلاب المتفوفين المصريين والوافدين، هم فارس محسن بن سهيمي، على إبراهيم على، محمد أحمد محمد، شريف أشرف، شريف قاسم، محمود بسام، أحمد رفعت، أديب ساني، حافظ آل عاص، محمد ذكرول خنيف بن رينول عزمي.

جدير بالذكر حضور الدكتور محمد عمران بن إبراهيم سكرتير شئون التعليم بالسفارة الماليزية للمؤتمر والحفل بجانب لفيف من العلماء والأساتذة والباحثين من الجامعات المختلفة وحشد من الطلاب.

الجريدة الرسمية