رئيس التحرير
عصام كامل

حلم الإمبراطورية العثمانية يرهق «أردوغان».. نائبة تركية تؤكد استخدامه «داعش» لتعزيز سياساته في الشرق الأوسط وتحقيق حلمه.. و«صحيفة روسية» تحذر من إشعال «أنقرة» ح

رجب طيب أردوغان
رجب طيب أردوغان

لفت الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» أنظار العالم لمساعيه في تحقيق حلم الإمبراطورية العثمانية بالسيطرة على الشرق الأوسط، عندما ألقى خطابه بعد فوز حزب العدالة والتنمية بالانتخابات للمرة الثالثة.


وقال أردوغان: «سراييفو اليوم فازت مثلها مثل إسطنبول، وبيروت فازت كفوز إزمير، ودمشق فازت كفوز أنقرة، وإن رام الله ونابلس وجنين والضفة الغربية والقدس فازت كفوز ديار بكر».

وبعيدًا عن خطاباته وما وراءها، فإن العديد من السياسيين الأتراك وحتى الصحف العالمية أكدت أن سياسيات "أردوغان" في المنطقة ما هي إلا خطوات لتحقيق حلم عودة "الإمبراطورية العثمانية".

داعش أداة السلطان
قالت نائبة تركية، الأسبوع الماضي، إن الرئيس «أردوغان» يستخدم تنظيم «داعش» الإرهابي لتعزيز سياسته في الشرق الأوسط، ويقمع الأكراد ويحافظ على علاقات أنقرة الاقتصادية مع التنظيم.

وأكدت النائبة "سلمى إرماك"، في حوارها مع وكالة «نوفوستي» الروسية: «حلم أردوغان هو إمبراطورية عثمانية كبيرة، وداعش واحدة من أدوات تحقيق ذلك».

ونوهت «سلمى» بأن هناك العديد من الدلائل على مساعدة القيادة التركية داعش والاستفادة منه، لافتةً إلى علاج جرحى التنظيم في مستشفيات تركيا، فضلًا عن مخيمات تدريبيه.

حرب إقليمية
وتطرقت صحيفة «نيزافيسيمايا جازيتا» الروسية إلى موضوع قصف المدفعية التركية لمواقع قوات الحكومة السورية ووحدات حماية الشعب الكردي، مشيرة إلى أن أنقرة بهذا تحاول إضرام نيران حرب إقليمية.

ونقلت الصحيفة، عن وزير خارجية تركيا، مولود تشاوش أوغلو، أنه لا يستبعد عمليات حربية برية.

إرباك أمريكا ودهاء روسيا
رأت الصحيفة أن تصرفات أنقرة هذه أربكت واشنطن، لافتةً إلى دعوة أردوغان الولايات المتحدة إلى أن تحدد من هو حليفها، أنقرة أم الأكراد، أما الأمريكيون فيعتبرون الأكراد حليفا لهم في محاربة "داعش" فيما تعتبرهم تركيا إرهابيين و"جزءًا من النظام السوري".

نجاحات روسيا
وبدورها، علقت نائبة المعهد الروسي للدراسات الإستراتيجية: "آنا جلازوفا" قائلةً: "إن نجاحات روسيا في مكافحة الإرهاب، قوضت خطط تركيا، وأردغان لم يتعود على الفشل، لذلك يمكن أن يفعل أي شيء لتغيير الأوضاع لصالحه".

وأضافت: «عندما تحاول روسيا والولايات المتحدة تقريب مواقفهما بشأن سوريا، تنهار أعصاب الرئيس التركي، حتى أنه يحاول ابتزاز الولايات المتحدة، عندما طلب منها تحديد مع من تقف: أمع أنقرة أم مع الأكراد، لذلك يمكن توقع أي عمل من تركيا حتى إثارة نزاع مسلح مع روسيا».

الجريدة الرسمية