بالفيديو والصور.. فلاحو بورسعيد: مشاكلنا مزمنة وحقوقنا ضائعة
رصدت عدسة "فيتو" مشكلات يعاني منها فلاحو بورسعيد إضافة إلى أزمة تسعير القمح، إذ إن هناك قرارا من الحكومة ينص على حظر زراعة الأرز في الوجه القبلي وبعض محافظات الوجه البحري ما أثار حالة من الاستياء إضافة إلى شكواهم المستمرة من ضياع حقوقهم وتجاهل المسئولين لمشكلاتهم.
ويقول عبد اللطيف أبو ناموس أحد الفلاحين بمنطقة بحر البقر ببورسعيد إن المشكلة الكبرى التي تؤرق الفلاحين هي عدم تقنين الأوضاع بالنسبة لأراضيهم منذ عشرات السنين، مشيرًا إلى أنهم على أتم الاستعداد لسداد الرسوم المطلوبة من الدولة على أقساط كرسوم مقابل تمليك الأراضى للفلاحين.
وأشار محمد طلب "مزارع" تعليقًا على قرار الوزير الأخير بحظر زراعة الأرز إلا في الأماكن والمحافظات المخصصة لذلك، إلى أن معظم محافظات الوجه البحرى وبورسعيد منها تتسم أراضيها بأنها قلوية، وتزيد بها نسبة الملوحة، وتحتاج إلى كمية من الماء، موضحًا أن زراعة الأرز في موسم الصيف، وبنجر السكر والقمح في الشتاء.
وأضاف عيد سالم من أهالي القرية، أن الفلاحين بجنوب بورسعيد يعانون أشد المعاناة من مشكلات الكهرباء، التي لم تصل إلى 80% من بيوت أهالي القرى وما زال الأطفال والطلبة يدرسون على الشمع ولمبات الكيروسين، وتعانى العملية التعليمية من نقص الإمكانات وعدد المدرسين، بالإضافة إلى أن مياه الشرب سيئة وتؤدى إلى الأمراض وعلى رأسها الفشل الكلوى.
وأكد عادل محمد سالم "مزارع" أن مشكلة كبرى تواجه الفلاح والمزارع وهى "التسويق" للمنتج لأن الفلاح يقع تحت مساومة وفرض السعر من قبل التاجر، ولا يستطيع أن يرفض بسبب الالتزامات الاجتماعية الواقعة على رأسه، وطالب الدولة بضرورة تحديد سعر طن الأرز ويلتزم التاجر بسداد القيمة المحددة للفلاح مقابل كمية الأرز المنتجة.
وقال محمد وحيد، أمين عام نقابة الفلاحين والمنتجين الزراعيين ببورسعيد، إن أي قرار يصدر بخصوص الفلاحين يجب ألا يكون بشكل مركزى، مؤكدًا ضرورة مشاركة ممثلين عن الفلاحين بمصر قبل اتخاذ أي قرار حتى لا يتسبب أي قرار في ضرر لأى فلاح في أي مكان بمصر.
وأشار إلى أن محافظة بورسعيد لم يتم التعامل معها من قبل وزارة الزراعة كما تم التعامل مع المحافظات الأخرى على مستوى مصر، ولم يحصل فلاح واحد ببورسعيد على عقد بيع ابتدائى ونطالب بإنهاء هذه المشكلات المتراكمة إذا كنا نريد بالفعل الارتقاء بالمجال الزراعى بمصر.
