رئيس التحرير
عصام كامل

«الصحافة الثقافية الغربية» في اليوم الخامس لمهرجان القاهرة الأدبي

مهرجان القاهرة الأدبي
مهرجان القاهرة الأدبي

استضافت مؤسسة دم الثقافية ندوة «الصحافة الثقافية الغربية» ضمن فعاليات اليوم الخامس لمهرجان القاهرة الأدبي بحضور الروائي طارق إمام والكاتب الصحفي سيد محمود رئيس تحرير جريدة القاهرة والكاتب الصحفي يحيى وجدى.


وتحدث وجدي عن وجود جيل جديد لمنتجين الصحافة الثقافية وأغلبهم يملكون أعمالا روائية ودواوين شعر ومجموعات قصصية مما ساهم في فرض الصحافة الثقافية على إصدارات الصحف، وجزء كبير من نهضة الإعلام سببها هو دخول العديد من الكتاب والروائيين والشعراء إلى المجال ولكن على الجانب الآخر هناك مشكلات عدة تواجه الصحافة الثقافية وأهمها تدريب شباب الصحفيين بشكل يؤهلهم للعمل بفاعلية تجبر القارئ على الاهتمام بما يقرأ.

وقال سيد محمود أرى أن كل المطبوعات الثقافية تمر بحالة جيدة جدا ويوجد بها صحفيين متميزين ورؤساء تحرير على مستوى يحترم.. وتواجد مؤسساتي يسمح بتغيير وعي القارئ.. وتواجد عدد من الشباب داخل المؤسسات التحريرية خاصة بعد ثورة يناير التي أعطت مفهموم جديد لتواجد الشباب في مؤسسات الدولة ككل وفي المؤسسات الثقافية.

اتفقنا جميعا على حرية الرأي والتعبير باختلاف ما سبق من تحيز بعض المطبوعات وافتقارهم التعامل بشكل حيادي وكنا نملك الفكر والإيمان بحرية الرأي والتعبير.

وتحدث عن تجربته مع جريدة القاهرة وإصراره أن تكون الجريدة راصدة للمنتج الثقافي وتخلق حالة من التفاعل الجيد وهو ما يقود علاقة الصحفي بالقارئ للجريدة. وكثيرا ما يتحاور معي حلمي النمنم عن مواد الجريدة ويساهم في تحليلها.

وأكد أننا دائما ضد الحجب ونريد أن نستمر في تطوير الصحافة الثقافية بعيد عن الاستقطاب والتحيز، لا بد ممن يعملون في الصحافة الثقافية أن يحبون الادب فكيف لصحفي ثقافة أن يدير حوارا صحفيا مع اديب وهو لا يقرأ أدب. فلابد أن نفكر كثيرا في علاقتنا بمهنة الصحافة ولا بد للصحفي أن يفتخر بحبه لعمله، فكل كتاب مصر العظام كهيكل والغيطاني كانوا يحبون أن يصفوا أنفسهم " بالصحفي".
 
وقال طارق إمام كنت من بداياتي عاشق للصحافة ودفعني لهذا حبي للإبداع وللكتابة وكنت أود محاربة الفكرة التي تراودني عن الصحافة التي تقتل الأدب. وبعد أن عملت في الصحافة وجدت أن العكس هو ما يحدث فالصحافة أثرت لغتي الأدبية وعشنا فترات كثيرة من تاريخ الصحافة نملك محررين ثقافة أكفاء ولكن بدون صفحات ثقافية. وللأسف مع كل هذا التطور أصبح الآن جزءا كبيرا من الصحافة الإلكترونية يصدر صحفيين لا يقرأون عما يحررون. البعد البصرى كان أحد أهم العوامل المؤثرة في الصفحة الثقافية وأصبحت علاقة الكاتب بالإصدار المطبوع لم تملك هذه القدسية القديمة.
الجريدة الرسمية