بالفيديو.. نصائح محمد حسنين هيكل لحل أزمة مصر والمنطقة العربية.. زيارة السيسي لبشار الأسد والتقارب مع إيران البداية.. وساطة الجزائر لحل مشكلة سد النهضة.. وحزب الرئيس آخر أفكار «الأستاذ»
رحل الأستاذ محمد حسنين هيكل عن عمر يناهز 94 عاما، بعد صراع مع المرض خلال الأيام الماضية.
ويعد هيكل أحد أشهر الصحفيين في القرن العشرين، وربطه بالرؤساء علاقات قوية بداية من عبدالناصر حتى بداية عصر السادات، مما جعله قريبًا من مركز صنع القرار، مشاركًا في صوغ الحياة السياسية في فترة من أعقد فترات الحكم في الوطن العربي وهي فترة الستينيات.
لم يتخلَّ الأستاذ عن الاقتراحات وطرح رؤيته المستقبلية، وعُدت سلسلة حوارات "مصر أين وإلى أين" هي منبره من أجل طرح أفكاره ونصائحه لحل أزمة مصر والمنطقة العربية.
وفي هذا الإطار، ترصد «فيتو» أشهر 10 نصائح لهيكل منذ اندلاع ثورة يناير.
حزب الرئيس
بالنسبة للرئيس، كانت نصيحة الأستاذ هو تشكيل جبهة وطنية لدعم السيسي، مؤكدًا في حواره الممتد مع لميس الحديدي «مصر إلى أين»، أنه تحدث مع الرئيس عبدالفتاح السيسي عن أهمية أن يضع تصورا ورؤية للمستقبل أمام الشعب، حيث إن مصر تعاني من عدة مآزق أولها أن الرئيس بلا حزب، لافتًا إلى أهمية أن نجتمع حول الرئيس السيسي ولا نتركه يقود بمفرده.
زيارة السيسي للأسد
الأمر لم يقف عند هذا الحد، فكانت نصيحة أخرى للرئيس من هيكل وهو زيارة الرئيس السوري بشار الأسد، حيث قال أيضًا في حواره مع الإعلامية لميس الحديدي، إن على الرئيس المصري أن يذهب إلى سوريا لتقديم النصيحة إلى بشار الأسد.
تعاون مصري إيراني
وبالنسبة لإيران، نصح الكاتب الكبير برفع مستوى العلاقات بين مصر وإيران، وجاء ذلك في حواره مع جريدة «السفير اللبنانية» في شهر يوليو الماضي، مشيرًا إلى أن تقوية العلاقات يصب في مصلحة البلدين.
لجنة إنقاذ عربية
وفي مارس 2015، وتحديدًا أثناء «عاصفة الحزم»، التي قادتها السعودية بالتعاون مع عدد من الدول العربية لضرب جماعة أنصار الله، والقوات التابعة لعلي عبدالله صالح باليمن، نصح هيكل بتكوين لجنة إنقاذ عربية تتكون من 15 مفكرًا، مدنيًا وعسكريًا، يجتمعون في دبي أو الدوحة، ويتقدمون باقتراحات يتقبلها القادة العرب، وإلا فالكارثة واقعة لا محالة.
محاكمة سياسية لمبارك
ومن النصائح أيضًا التي أثارت الجدل في الشارع المصري، ذلك المقترح بمحاكمة مبارك سياسيًا، وأطلق هيكل تلك النصيحة في أواخر عام 2014 بعد صدور البراءات في حق مبارك، فاقترح تشكيل لجنة تقصي حقائق وتكوين هيئة محكمة سياسية تتولى الحكم والفصل في موقف مبارك.
مجلس أمناء الدولة والدستور
وأثناء الانتخابات الرئاسية الماضية، التي جاءت بالرئيس عبدالفتاح السيسي، اقترح هيكل تشكيل مجلس أطلق عليه مجلس أمناء الدولة والدستور، يشترك فيه كل رؤساء الأحزاب في مصر، وهو على شكل جبهة وطنية تساعد وتشارك الرئيس في الحكم.
رئيس الجزائر
أيضًا كان للرئيس المعزول محمد مرسي نصيب من نصائح هيكل، فنصح الأستاذ الرئيس المعزول أن يوسط الرئيس الجزائري لحل أزمة سد النهضة بين مصر وإثيوبيا.
مكتب اتصال
وفي عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، وتحديدًا في مارس 2013، اقترح هيكل تشكيل ما يسمى بمكتب اتصال، ليكون حلقة الوصل بين الرئاسة والمعارضة، مقترحا أن يتولى عضويته كل من: محمد العوا، وعمرو الشوبكي، وزياد بهاء الدين، ومجموعة من الشباب العقلاء، على حد وصفه.
التفويض
أما أول نصيحة لهيكل في عهد مرسي فكانت في ديسمبر 2012، وهو اقتراحه بأن يُشرف الرئيس محمد مرسي على الحكومة بنفسه، وأن يستعين بالسياسيين العمالقة الذين يلاقون قبولا في الشارع المصري؛ أمثال البرادعي وصباحي، واقترح ظهور لقب جديد وهو لقب "التفويض" ورشح هيكل البرداعي للإشراف على التعليم وعمرو موسى للإشراف على الخارجية، وفاروق العقدة للإشراف على المالية والاقتصاد.
طنطاوي رئيسًا
وكانت أولى نصائح "هيكل"، بعد نجاح ثورة يناير في خلع مبارك، تسمية رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير طنطاوي رئيسا للدولة في المرحلة الانتقالية، واقترح هيكل أن تكون رئاسة الدولة لمجلسٍ رئاسيٍّ مع استمرار مسئولية المشير عن وزارة الدفاع وعن المجلس الأعلى للقوات المسلحة.