رئيس التحرير
عصام كامل

«الأغذية العالمي» يستخدم بصمة العين لتقديم المساعدات للاجئين السوريين

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أطلق برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في الأردن، اليوم الثلاثاء، نظام بصمة العين المبتكر "آيريس" لدفع قيمة السلع، والذي يسمح للاجئين السوريين الذين يعيشون في مخيمات بشراء المواد الغذائية من المتاجر المحلية باستخدام بصمة حدقة العين بدلًا من النقد، أو القسائم، أو بطاقات الائتمان.


ودخلت اليوم لاجئة سورية في مخيم حدائق الملك عبد الله للاجئين السوريين في شمالي الأردن، إلى السوبر ماركت لاستلام المساعدات الغذائية الشهرية الخاصة بها وبدلًا من استخدام بطاقتها الإلكترونية المدفوعة مسبقًا في الخزينة كعادتها، نظرت إلى كاميرا تمسح بصمة حدقة العين، ودفعت ثمن مشترياتها الغذائية عن طريق بصمة عينها فقط.

وقال المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في الأردن مجيد يحيى: "هذه نقطة تحول في برنامجنا للمساعدات الغذائية، الذي كان يعتمد على توزيع الطرود الغذائية منذ الأشهر القليلة الأولى للأزمة السورية".

ومع نظام برنامج الأغذية العالمي لمسح بصمة العين "آيريس"، نستطيع زيادة إتقان عملية إيصال المساعدات الغذائية، لتصبح أكثر كفاءة، وتعزيز المساءلة وجعل تسوق المواد الغذائية أسهل وأكثر أمنًا للاجئين. إن حدوث هذا في الأردن يجعل الأمر أكثر أهمية ونحن نأمل أن يسهم ذلك في تقدم البلاد وسعيها لتصبح مركزًا إقليميًا للتكنولوجيا."

ويعتمد هذا النظام المبتكر على بيانات القياس الحيوي المسجلة لدى مفوضية الأمم المتحدة لشئون للاجئين ويعمل بالتعاون مع الشركاء الأردنيين لبرنامج الأغذية العالمي: "آيريس جارد" IrisGuard، وهي الشركة التي وضعت نظام مسح بصمة العين، والبنك الأهلي الأردني، وشركة الشرق الأوسط لخدمات الدفع (MEPS).

وعندما يفحص المتسوق بصمة العين، يتصل النظام تلقائيًا بقاعدة بيانات سجلات المفوضية لتأكيد هوية اللاجئ، ثم يتصل تلقائيًا بالبنك الأهلي الأردني من خلال البوابة المالية لشركة الشرق الأوسط لخدمات الدفع (MEPS) لتحديد الرصيد المتبقي للاجئ. ومن ثم يؤكد عملية الشراء قبل طباعة الإيصال.

ويتطلع برنامج الأغذية العالمي إلى التوسع التدريجي في استخدام نظام الدفع عن طريق مسح بصمة العين الجديد لدعم اللاجئين الذين يعيشون في جميع مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن خلال الأشهر المقبلة، واعتمادا على نجاح النظام في المخيمات، قد يتوسع برنامج الأغذية العالمي أيضًا في استخدام هذه التكنولوجيا في مناطق خارج المخيمات.

الجريدة الرسمية