رئيس التحرير
عصام كامل

بعد تبرئة الصحف الإيطالية للشرطة المصرية.. 3 سيناريوهات محتملة لمقتل «ريجيني».. السرقة والانتقام في حسبان رجال الأمن.. توريط الدولة المصرية غير مستبعد.. والتحقيق المشترك دليل نزاهة وزارة الد

فيتو

 مفاجأة جديدة فجرتها صحيفة «كوريرا ديلا سييرا» الإيطالية، بعد أن أعلنت أن تحقيقات الأجهزة الإيطالية كذبت رواية الشاهد الذي قال لـ«نيويورك تايمز» إنه رأى اختطاف "ريجيني" على يد الشرطة المصرية، في السادسة مساء 25 يناير في الدقي، مشيرة إلى أن تحليلًا لرسائل "ريجيني" أثبت أنه راسل خطيبته وصديقه باحث العلوم السياسية الإيطالي جينارو جرفاسيو، الذي يدرس العلوم السياسية في القاهرة، وكان ذلك مساء يوم 25 يناير الماضي، بعد ساعتين على الأقل من موعد الاختطاف المزعوم، مؤكدة أن ما نشرته وسائل الإعلام الأمريكية عن تورط الشرطة المصرية غير صحيح.


 تبرئة قوات الشرطة تثير الغموض أكثر حول مقتل الطالب الإيطالي، ومن يكون مسئول عن تلك الواقعة.

 وترصد «فيتو» السنياريوهات المحتملة لمقتل ريجيني، وفقًا لوجهة النظر الخبراء الأمنيين.

 البداية عند اللواء عبد اللطيف البديني، مساعد وزير الداخلية الأسبق، لافتًا أن الحادثة يمكن أن تكون بدافع الانتقام، فالطلاب الأجانب عادة تكون لهم علاقات غير لائقة خلال فترة إقامتهم.

 وأضاف أنه ربما كان أحد الأشخاص له علاقة بـ"ريجيني"؛ فانتقم منه من خلال التعذيب حتى مات.

 وأكد "البديني" أن علاقة القاهرة وروما جيدة، نافيًا أن يكون لقوات الشرطة أي دور في تلك الجريمة، خاصة أن الطب الشرعي الإيطالي سيخرج تقريره للعالم أجمع لمعرفة ملابسات الحادث.


 جنائي إرهابي

 بينما توقع اللواء رفعت بعد الحميد الخبير الأمني، أن ما حدث للشاب الإيطالي هي جريمة جنائية إرهابية بحتة، مشيرًا إلى أن الجمع بين تقرير الطب الشرعي المصري والإيطالي يوضح أن ما حدث عملية إرهابية، وهو ما يستوجب ربطه مع عملية الهجوم على السائحين أمام فندق الهرم، مؤكدًا أنه تم استهدافه يوم 25 يناير باعتباره أجنبيًا، مما سيتم استغلاله لإحراج الحكومة المصرية أمام العالم، وخاصة الآن بسبب تقارب الحكومتين المصرية والإيطالية سياسيًّا واقتصاديًّا.

 وأشار "عبد الحميد" إلى أن التسجيلات الصوتية على موبايل المجني عليه التي نشرتها وسائل إعلام إيطالية، نفت توقفه في أي دورية شرطية في مصر، وخاصة أنه اتصل بخطيبته يخبرها بأنه عند الدكتور "حسانين"، بالإضافة إلى اتصاله بالضيوف ودعوته لهم على العشاء، مضيفًا أن الإصابات وآثار التعذيب هو تمثيل بالجثة بعد موتها.

 محاولة سرقة
 ورجح اللواء محمد نور الدين، الخبير الأمني، أن يكون ما تعرض له الطالب الإيطالي هو محاولة سرقة بالإكراه، تم على أثرها قتله وإلقاؤه في أإحد الطرق.

 كما أكد "نور الدين" استبعاده وجود أي شبهة سياسية بالموضوع، مشيدًا بقيام الحكومة المصرية بإشراك الحكومة الإيطالية في التحقيق، للتأكيد على أنه ليس لديها أي شيء تخفيه، وهذا دليل لنزاهة وزارة الداخلية.
الجريدة الرسمية
عاجل