رئيس التحرير
عصام كامل

بعد إعلان انشقاقهم «الجماعة تتبرأ من إخوان الأردن».. لائحة الإرهابية تشترط الولاء للقيادة العامة وتتجاهل شروط الانفصال.. خبراء: من يخرج من التنظيم الدولي ليس منهم ومحمد حبيب: اتخذوا طريقا آخ

فيتو

جماعة الإخوان بالأردن تعلن انفصالها عن تنظيم الجماعة الإرهابية في مصر، خبر جديد يشير إلى ما تعانيه جماعة الإخوان من تصدع في بنيانها التنظمي منذ أكثر من عامين؛ لتكون تلك الضربة بمثابة خطوة إلى نهاية التنظيم الذي استمر على مدى أكثر من ثمانية عقود.


تعنت السلطات الأردنية
ووفقًا لبيان إخوان الأردن فإن الانفصال جاء بسبب تعنت السلطات الأردنية مع أعضاء الجماعة، رغبة من المنفصلين إلى العمل من خلال جماعة رسمية بدلًا من العمل السري.

تصدع التنظيم
خبراء الشأن الإسلامي اختلفوا في هذا التصرف البعض عده محاولة للهروب من مصير الإخوان في مصر، فيما عدها آخرون استمرارا لعملية التصدع، والسؤال الآن بعد انفصال الجماعة عن التنظيم الدولي ما هو وضعها من التنظيم الأساسي؟

لائحة التنظيم الدولي للإرهابية لم ينص على الحالات التي يمكن فيها الانشقاق أو موقف المنشقين، وهو ما اعتبره خبراء في الحركات الإسلامية تبرؤًا ضمنيا من كل من يخرج من عباءة التنظيم الأساسي.



نص اللائحة
في 29 يوليو 1982 وضعت جماعة الإخوان اللائحة الخاصة بالتنظيم الدولي لها، متضمنة كافة الشروط الواجب توافرها في العضو كي يكون عضو تنظيم دولي، بالإضافة إلى آليات التعاون بين القيادة المركزية الممثلة في مكتب الإرشاد ومقره بالقاهرة، وبين القيادات العالمية، كما حددت ما هي القضايا الممكن ترك الاختيار فيها لقيادات كل قطر تتواجد فيه الجماعة.

شروط الانضمام
أما عن شروط الانضمام فيشترك لقبول أي تنظيم أن يكون له لائحة يعتمدها مكتب الإرشاد العام يمتلك مجلس شوري، ومكتب تنفيذي على الأقل إلى جانب مراقب عام، كما يشترك أن يعتمد التنظيم منهج الجماعة، وله تأثير بارز على الساحة الإسلامية في بلده ويتم اعتماده بقرار من مكتب الإرشاد العام بعد تحقق الشروط المنصوص عليها سابقًا.

العلاقة بين الأقطار والقيادة العامة
أما عن العلاقة بين تلك الأقطار والقيادة المركزية فوفقًا للائحة إن قيادات الأقطار ملتزمة بقرار القضايا العامة الممثلة في المرشد العام ومكتب الإرشاد ويجب عليها الالتزام بالمبادئ الأساسية والالتزام بالمنهج العام.

وعن القضايا الكبرى يجب على قيادات الأقطار التشاور مع المرشد العام للجماعة قبل اتخاذ أي قرار في القضايا المهمة التي تؤثر على الجماعة في الأقطار الأخرى، أما فيما عدا ذلك فيحق لقيادات الأقطار أن تتصرف كما تشاء على أن تعرض كل القرارات في التقرير السنوي الذي يرفع من أي قطر من أقطار التنظيم الدولي إلى أعضاء مكتب الإرشاد.

طريقًا آخر
من جانبه قال الدكتور محمد حبيب، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان السابق، إن تنظيمات الإخوان في الدول تعتبر كيانات مستقلة بذاتها، كما أن هناك من يمثلها في التنظيم الدولي أي بمجلس الشورى ومكتب الإرشاد، لافتًا إلى أن المجموعة التي انفصلت بالأردن وشكلت حزبا وأعلنت عدم تبعيتها للتنظيم الدولي اتخذت طريقًا آخر للاستمرار في المشهد العام بعيدًا عن التنظيم الدولي.

وأكد "حبيب"، في تصريح لـ"فيتو"، أن التنظيمات الإخوانية في مختلف الدول كانت متماسكة وكان هذا ما يعطيها قوة، أما الآن فالانشقاقات التي ضربت الجماعة موخرا إلى جانب موقف إخوان الأردن سيضعف قوة التنظيم في الداخل والخارج، خاصة أن التنظيمات في دول أخرى يمكن أن تتخذ نفس موقف إخوان الأردن.
الجريدة الرسمية