«إخوان الأردن» تنفصل عن تنظيم الجماعة في مصر.. حبيب: محاولة للاستمرار في الشأن العام.. باحث إسلامي: إخوان الأردن لا يريدون دفع فاتورة أخطاء الجماعة.. الهلباوي: وسيلة للهروب من مصير الإرهابية
أعلنت جماعة الإخوان بالأردن انفصالها عن تنظيم الجماعة الإرهابية في مصر، بسبب تعنت السلطات الأردنية مع أعضاء الجماعة، والمطالبة بتحويلها إلى جماعة رسمية بدلًا من العمل السري، وهو ما اعتبره خبراء في الشأن الإسلامي محاولة للهروب من مصير الإخوان في مصر.
خوف من مصير الإخوان
قال هشام النجار، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إن رغبة جماعة الإخوان بالأردن في الاستقلال والانفصال منهجيًا وتنظيميًا عن الجماعة الأم في مصر، يعود إلى رغبتها في تجنب التعرض لنفس مصيرها في مصر.
وأضاف "النجار"، في تصريح لـ"فيتو"، أن الوضع الإقليمي واحتمالية دخول الحركة الإسلامية في كوارث نتيجة انعكاس الوضع في سوريا على كافة دول المنطقة، وخاصة الأردن، يؤثر بشكل مباشر على تخوفاتهم، لا سيما حرص إخوان الأردن على عدم دفع فاتورة أخطاء نظرائهم في مصر، فضلا عن حرصهم على الاستمرار في المشهد والبقاء تحت مرأى ومسمع من الجميع، بدلًا من الاختباء والهروب.
حظر النشاط في الأردن
قال الدكتور كمال الهلباوي، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية، إن قرار إخوان الأردن، الخاص بإلغاء تبعيتهم لجماعة إخوان مصر والتنظيم الدولي، يأتي بعد مخاوف من حظر نشاطهم.
وأوضح الهلباوي، في تصريحات خاصة، أن لائحة إخوان الأردن كانت تنص على تبعيتهم للتنظيم الدولي منذ سنوات طويلة، موضحًا أنهم يسعون لتجنب مصير إخوان مصر.
استمرار في المشهد العام
قال الدكتور محمد حبيب، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان السابق، إن تنظيمات الإخوان في الدول تعتبر كيانات مستقلة بذاتها، كما أن هناك من يمثلها في التنظيم الدولي أي بمجلس الشورى ومكتب الإرشاد، لافتًا إلى أن المجموعة التي انفصلت بالأردن وشكلت حزبا وأعلنت عدم تبعيتها للتنظيم الدولي اتخذت طريقًا آخر للاستمرار في المشهد العام بعيدًا عن التنظيم الدولي.
وأكد "حبيب"، في تصريح لـ"فيتو"، أن التنظيمات الإخوانية في مختلف الدول كانت متماسكة وكان هذا ما يعطيها قوة، أما الآن فالانشقاقات التي ضربت الجماعة موخرا إلى جانب موقف إخوان الأردن سيضعف قوة التنظيم في الداخل والخارج، خاصة أن التنظيمات في دول أخرى يمكن أن تتخذ نفس موقف إخوان الأردن.
