قصف تركي على شمال سوريا لليوم الثاني على التوالي
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الجيش التركي قصف مواقع تحت سيطرة مقاتلين مدعومين من الأكراد في شمال سوريا لليوم الثاني، مما أدى إلى مصرع مقاتلين. واستهدف القصف قاعدة جوية ومواقع أخرى سيطر عليها الأكراد مؤخرًا في سوريا
أسفر القصف المدفعي التركي المستمر على مناطق سيطرة الأكراد في شمال سوريا عن مقتل مقاتلين وإصابة سبعة آخرين بجروح من قوات "سوريا الديمقراطية"، وهو تحالف لفصائل كردية وعربية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الأحد (14 فبراير2016).
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن "القصف المدفعي التركي المستمر منذ مساء أمس السبت أسفر عن مقتل مقاتلين وإصابة سبعة آخرين بجروح من وحدات حماية الشعب الكردية وجيش الثوار، وهما فصيلان منضويان ضمن قوات سوريا الديمقراطية".
وأوضح عبد الرحمن أن "القصف المدفعي التركي اشتد بعد منتصف الليل وبات الآن متقطعًا، ويتركز على مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية بين مطار منغ العسكري وبلدة دير جمال" إلى جنوب الشرق منه.
وبعد ساعات على إعلان أنقرة استعدادها للتحرك عسكريًا ضد المقاتلين الأكراد والمشاركة في عملية برية مع السعودية ضد الجهاديين في سوريا، بدأت المدفعية التركية مساء أمس بقصف مواقع سيطرة الأكراد في ريف حلب الشمالي.
وأكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو الضربات، وقال: "عملًا بقواعد الاشتباك، قمنا بالرد على القوات الموجودة في اعزاز ومحيطها والتي تشكل تهديدًا". وقال الصحفي مصطفى عبدي، المطلع على الوضع في شمال سوريا: "سقطت عشرات القذائف المدفعية التركية على قرى محيطة بمنطقتي اعزاز وعفرين، وأسفرت عن أضرار مادية بممتلكات المدنيين".
وقصف الجيش التركي، بحسب عبدي، بلدة منغ ومطارها العسكري وقرية المالكية في ريف اعزاز الجنوبي وقرية مزرعة في منطقة عفرين.
وتعتبر أنقرة حزب الاتحاد الديمقراطي، الحزب الكردي الأهم في سوريا، وجناحه العسكري - وحدات حماية الشعب الكردية - فرعًا لحزب العمال الكردستاني في تركيا، الذي تصنفه "منظمة إرهابية، والذي يشن تمردًا منذ عقود ضد الدولة التركية كثفه في الأشهر الأخيرة.
ح.ز/ ي.أ (رويترز/ أ.ف.ب)
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل