ضحى عاصي: «كتابات يحيى الطاهر تتميز بروح الثورة»
استضافت الكنيسة الإنجيلية بالمقطم ندوة تثقيفية بعنوان «قراءة في أدب يحيى الطاهر» بحضور الدكتورة ضحى عاصى واستعرضت خلال الندوة فن كتابة الرواية ليحيى الطاهر، وأكدت أنه ليس من كتاب الصفوة الاجتماعية ولا يتحدث عن النماذج المصطنعة أو المهترئة فهو كان دائم التعبير عن الناس ويتميز سرده بروح الثورة والتمرد.
وأضافت أنه لابد من فك رموز نصوص الكتاب الكبار لتعريف القراء بهم، قائلة: «كان الطاهر يقرأ نصوصه كأنها شعرا ويعبر عن مضمون الأشياء خلال عشرين عاما من تقديم فنون الرواية فهذا الأديب الصعيدي بأدبه خرج عن المألوف وصنع من معاناته تاريخ وعاند حتى ظهر رغم القيود التي فرضت على الوسط الثقافى أنذاك وكان مختلفا ومبدعا ومؤثرا وسار ضد التيار».
وقرأت ضحى عاصى بعض الصفحات من رواية «جبل الشاى الأخضر»، والتي تصف جزءا كبيرا من قاع المجتمع الريفى والتي تميزت بنصوص تحمل ألفاظا بسيطة ودارجة بحيث يمكنك من تخيل الموقف من جماليات الوصف التفصيلى حيث لقب يحىى الطاهر بـ«شاعر القصة».
يذكر أن يحيى الطاهر له العديد من الأعمال الإبداعية المتميزة منها الدف والصندوق وكتب مجموعات قصصية كثيرة تعبر عن مجتمعات مختلفة، «كثلاث شجيرات ثمر برتقالا، وحكايات للأمير حتى ينام، وحكاية على لسان كلب، والرقصة المباحة»، وترجمت أعماله إلى الإنجليزية، ترجمتها دنيس جونسون ديفز، وإلى الإيطالية والألمانية والفرنسية ومن أعماله التي تحولت إلى السينما قصته المعروفة «الطوق والأسورة».
