رئيس التحرير
عصام كامل

غضب ليبي لتدخل زعيم إخوان تونس في تشكيل حكومة «السراج»

راشد الغنوشي رئيس
راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة

أثار تنسيق راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة جهوده مع جهود قوى أجنبية لممارسة ما أمكن من الضغوط باتجاه إشراك إخوان ليبيا في تركيبة حكومة الوفاق المرتقبة برئاسة فايز السراج، موجة غضب اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي يقودها نشطاء ليبيون رافضون أي تدخل أجنبي في شأن بلادهم.


وتزامنت هذه الاحتجاجات مع تناقل مواقع إخبارية ليبية خلال هذه الأيام أنباء مفادها أن فايز السراج بات أكثرتوجسا وتذمرا من ضغوط إقليمية ودولية وأطراف إخوانية تسعى إلى فرض قيادات من إخوان ليبيا في تركيبة الحكومة المرتقبة.

وحفل العديد من مواقع التواصل الاجتماعي بتغريدات لنشطاء ليبيين تتهم الغنوشي بـ"بالتنسيق مع قوى سياسية إقليمية ودولية للرفع من مستوى ممارسة الضغوط" على السراج لمنح فجر ليبيا أكثر ما يمكن من الحقائب الوزارية.

وعكست تغريدات النشطاء رفضهم لأي شكل من أشكال سعي أية جهة عربية كانت أو أجنبية إلى التدخل في الشأن الليبي ومحاولة تحويل وجهة المسار السياسي الوفاقي والتأثير على القرار السيادي باتجاه تموقع الإخوان في الحكم.

وبحسب تسريبات، رفع الغنوشي من منسوب تنسيق جهوده سواء منها المنفردة أو بالتنسيق مع أطراف إقليمية ودولية متنفذة في المنطقة، وذلك نتيجة صعوبات باتت تهدد جهود السراج وتزايدت حدتها في أعقاب اتفاق الصخيرات من أخطرها تصلب موقف "المؤتمر الوطني" المحسوب على إخوان ليبيا.

ويقول نشطاء ليبيون في تغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي إن تنسيق راشد الغنوشي جهوده مع جهود قوى إقليمية ودولية في مسعى إلى الضغط على القرار السيادي باتجاه تموقع الإخوان في التركيبة الحكومية المرتقبة، ساهم في تعقيد مهمة السراج.

ويتهم نشطاء ليبيون راشد الغنوشي بالانحياز للإخوان في ليبيا وبأن دعمه القوى لحكومة طرابلس لا يضاهي دعمه لحكومة طبرق.
ويرى النشطاء أن تلك الاتهامات مشروعة وتنبني على طبيعة العلاقة الوثيقة بين الغنوشي وبين قيادات فجر ليبيا الذراع الميداني للإخوان.
ويبدي راشد الغنوشي اهتماما خاصا بالشأن الداخلي الليبي وهو يراهن على قيادة مصالحة بين حكومة طرابلس وذراعها الميدانية قوات فجر ليبيا من جهة، وحكومة طبرق من جهة أخرى من أجل التوصل إلى تسوية سياسية وتركيز حكومة وفاقية.

ويقود السراج جهودا من أجل التوصل إلى تشكيل حكومة وفاق بين الفرقاء تكون كفيلة بتوفير حل سياسي لأزمة ليبيا الغارقة في الفوضى الأمنية والسياسية منذ سقوط نظام معمرالقذافي في 2011.

الجريدة الرسمية