رئيس التحرير
عصام كامل

4 مدن عربية تنتظر التحرر من أسر «داعش».. الرقة عاصمة التنظيم باتت قريبة من يد الأسد.. والموصل في الطريق بعد تعهد العبادي.. وسرت مستقبل التنظيم في مواجهة أوروبا.. ودرنه ليست الأقوى في ليبيا

تنظيم داعش الإرهابي
تنظيم داعش الإرهابي

منذ أكثر من عام ونصف سيطر تنظيم "داعش" الإرهابي على عدد كبير من المدن العراقية والسورية والليبية، وسرعان ما بدأ يفقد نفوذه العسكري داخل العراق بعد تنفيذ الجيش العراقي عده انتصارات كانت كفيله بدحر التنظيم الإرهابي، إلى أن بات يسيطر على 4 مدن تشكل القيادة المركزية والنفوذ الأقوى للتنظيم وسط إمبراطوريته المزعومة.


الرقة السورية
هي من أهم المدن التي وقعت في أسر التنظيم الإرهابي إبان سيطرته على العراق وسوريا في يونيو 2014، وتعتبر تلك المدينة التي تقع في شمال وسط سوريا، من أهم المدن التي يسيطر عليها التنظيم الإرهابي وهي بمثابة عاصمة له، كونها تقع على الضفة الشرقية لنهر الفرات، على بعد نحو 160 كم شرق مدينة حلب التي كانت تحت سيطرة المعارضة المسلحة قبل أن تحررها قوات الأسد الخميس الماضي.

وعلى الرغم من سيطرة داعش الكبيرة في محافظة الرقة إلا أن أيامه باتت قليلة خاصة بعد إعلان الجيش السوري تقدمه تجاه المحافظة، والتي تعتبر المعقل الرئيسي للتنظيم خلال الساعات القادمة لينهي سيطرة ما يقرب من عامين من داعش عليها إلى جانب إنهاء التنظيم بشكل كبير في سوريا.

الموصل
وهي من أهم المدن التي وقعت تحت أسر داعش في يونيو 2014، وتعتبر مركز محافظة نينوى وثاني أكبر مدينة في العراق من حيث السكان بعد بغداد، حيث يبلغ تعداد سكانها نحو 2 مليون نسمة.

وتأتي سيطرة داعش على المدينة الأكبر من بين المدن المسيطرة عليها منذ قرابة العامين، إلى أن أعلن الجيش العراقي أنه يحشد مزيدا من قواته للإعداد لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل في شمال البلاد من أيدي التنظيم الإرهابي، في حين تعهدت الحكومة العراقية بطرد التنظيم من البلاد بنهاية العام.

وبحسب المراقبين فإنه في حال نجاح القوات العراقية في استعادة الموصل تكون استولت على أكثر من 90% من مناطق نفوذ داعش بالعراق، خاصة أن المنطقة التي تم تحريرها حتى الآن أكثر من نصف ما كان يحتله التنظيم الإرهابي من قبل.

سرت
أصبحت تمثل أهم المدن التي سيطر عليها التنظيم الإرهابي، خاصة بعد الضربات المتتالية التي شنها التحالف الدولي إلى جانب الضربات الروسية في سوريا، مما جعل التنظيم يتوسع داخل الأراضي الليبية تحسبا لنقل مقر القيادة الرئيسية هناك.

ولفتت تقارير إعلامية غربية مؤخرا، إلى أن تواجد التنظيم في ليبيا يمثل خطرا كبيرا على أوروبا، وبشكل خاص مدينة سرت، خاصة بعد أن أفادت التقارير أن قادة كبارا في داعش وصلوا مؤخرا إلى سرت الليبية، وهو ما يزيد مخاوف أوروبا، حيث لا تبعد ليبيا عن إيطاليا إلا بضعة مئات من الكيلومترات، وهو ما يجعل منها موقعا إستراتيجيًا كبيرا لشن هجمات من قبل داعش في أوروبا وبلدان شمال أفريقيا.

وسيطر التنظيم على تلك المدينة -مسقط رأس الرئيس الليبي السابق معمر القذافي- بعد فرار العديد من سكانها في أكتوبر 2011، مما جعلها أرضا خصبة لاستقطاب الجماعات الإرهابية وتنظيم داعش.

درنة
أول إمارة لتنظيم داعش في ليبيا، وكانت صاحبة النفوذ الأقوى إلا أن الضربات المتتالية من قبل الجيش الليبي أضعفت كثيرا من تواجد التنظيم هناك وبدأ يتهاوى، خاصة بعدما أعلن في يوليو الماضي في تسجيل مصور خسارته مواقعه في مدينة درنة شرق ليبيا، بعد معارك خاضها مع جماعات مسلحة، وذلك بالإضافة إلى الضربات المتكررة من الطائرات التابعة للقوات الليبية الشرعية إسبوعيا للتنظيم، والتي كان آخرها الأسبوع الماضي، وذلك ما جعل التنظيم الإرهابي ينقل وجهته إلى مدينة سرت التي أصبحت مركز قيادة التنظيم في ليبيا، والقيادة الرئيسية لداعش في المستقبل.
الجريدة الرسمية