رئيس التحرير
عصام كامل

«حسين حمودة» يدعو للاختلاف مع الأدباء بالحسنى

 الناقد الأدبى حسين
الناقد الأدبى حسين حمودة

انتقد الناقد الأدبي، حسين حمودة، تصريحات الشاعر حبيب الصايغ، رئيس اتحاد الكتاب العرب، التي أكد فيها أن الأدباء يسيئون استخدام حرية التعبير، وأن الكتابة لا تمتلك حصانة.


وقال «حمودة» في تصريحات لـ«فيتو»: «أتصور أن حرية الإبداع تختلف حدودها ومساحاتها من بلد عربي لآخر وهذا الاختلاف والتفاوت يرتبط بأسباب كثيرة جدا سياسية واجتماعية وثقافية، فما ينشر في لبنان مثلا قد يصعب نشره في السعودية وهكذا.. لكن بوجه عام في البلاد العربية كلها تحتاج مزيدا من الرحابة والتفتح وسعة الأفق».

وأضاف حمودة: «هناك أشكال متعددة من الرقابة التي يتم فرضها على الإبداعات المتنوعة في البلاد العربية، وطبعا من أشكال هذه الرقابة ما تقوم به بعض الجهات الرسمية، ولكن من أسوأ أشكال الرقابة تلك الضغوط التي يمارسها بعض الأفراد استنادًا على فهمهم الشخصي والفردي لبعض الأعمال الإبداعية.. وتجربة نجيب محفوظ المؤسفة مع روايته "أولاد حارتنا" مثال واضح على ذلك، والتي اتهم على أساسها بأن كتاباته تدعو إلى الرذيلة». 

وأكد أن هذا التوجه الشخصي يقوم على إساءة فهم وقراءة الأعمال الأدبية التي ترتبط بقوانين فنية خاصة بها وحدها، ويجب مراعاتها عند التعامل مع الإبداع الأدبي بوجه عام.

وذكر حمودة: «التعامل مع الأعمال الأدبية والإبداعية ينبغي أن ينطلق من خصوصية هذه الأعمال، فلا يمكن أن تحاسب مؤلفا روائيا مثلا على عبارة تقولها إحدى الشخصيات في روايته أو على تصور أو فكرة يتبناها أحد شخصياته وبالتالي فمعنى الإساءة يجب التعامل معه بحذر فيما يخص الأدب والإبداع بوجه عام».

وتابع أيضًا: «المؤلف أو الشاعر أو القصاص لا يخترع مظاهر سلبية أو تبنيًا أخلاقيا عندما يتناول سلبيات أو أخلاقيات متردية أو متدنية في المجتمع، وبالتالي علينا أن نميز بين ما يتبناه ويدعو إليه المبدع من ناحية وما يتناوله في أعماله من ناحية أخرى، وحتى عندما نختلف مع ما يدعو إليه، علينا أن نناقشه أو نرد عليه بالكتابة، وأن نختلف معه بالحسنى وليس العقاب».

الجريدة الرسمية