رئيس التحرير
عصام كامل

«الكاتراز» بؤرة الجهاديين الجديدة في بريطانيا.. «كاميرون» يعيد سيناريو «أبو غريب وبوكا».. ألف سجين يواجهون خطر التطرف.. فصل المتشددين عن السجناء العاديين.. ومخاوف من تشكي

 الكاتراز البريطاني
الكاتراز البريطاني

«الكاتراز البريطاني».. هو اسم السجن الجديد الذي يعده مسئولو بريطانيا داخل بلادهم ليجمع بين كل الجهاديين وأصحاب الأفكار المتطرفة الموجودين هناك والصادرة بحقهم احكام تدينهم في جرائم إرهابية.


سجناء إسلاميون
وفق صحيفة ديلي ميل البريطانية، فإن المملكة المتحدة تدرس حاليا جمع كل السجناء الإسلاميين في سجن واحد، أطلقت عليه الكاتراز البريطاني، والذي من المنتظر أن يضم 131 إسلاميا مدان بالتورط في عمليات إرهابية في وحدة اعتقال واحدة آمنة.

وأوضحت «ديلى ميل» أن التجربة مدعومة بتكليف من وزير العدل البريطاني مايكل جوف، كما أن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون كان قد ألمح في وقت لاحق من الأسبوع الجاري، إلى استعداده النظر في إحداث تغييرات من شأنها فصل المتطرفين عن باقي السجناء تجنيا لتوسيع نطاق انتشار أفكارهم، فيما نفت وزارة العدل أي صلة لها بتلك الخطط.

خطر التطرف
يواجه 1000 سجين بريطاني في الوقت الحالي خطر التطرف داخل السجون بسبب اختلاطهم بالجهاديين داخل الزنازين، وهو ما أكد «كاميرون» أنه لن يقف أمامه موقف المتفرج، ناسيا أن ما ينوي فعله يكرر مسلسل معسكرات بوكا وأبو غريب الأمريكية التي تشكلت بداخلها خلايا جهادية شديدة التطرف وتحولت زنازينهم إلى مراكز تشكيل جماعات متطرفة كان أبرزها داعش.

في حالة إتمام ذلك المشروع، فإنه يخالف السياسة الحالية السائدة في المملكة، والتي تنص على فصل السجناء الخطيرين، وتفريقهم على ستة سجون لمنعهم من تشكيل عصابات وهياكل خطرة داخل السجن.

وحدة جديدة
وحسب «ديلي ميل»، فإن الستة وحدات التي تضم السجناء المتطرفين في المملكة حاليا هم "فرانكلاند" قرب مدينة دورهام، "فول ساتون" قرب يورك، "لونج لارتين" في رسيستيرشاير، "ويك فيلد" في يوركشاير، "وايت مور" في كامبردج، و"بلمارش" في لندن.

ومن ضمن الاحتمالات المطروحة، أن تكون تلك المملكة المزعومة للمجاهدين داخل أحد تلك السجون الستة أو يتم إنشاء وحدة جديدة له، على أن يكون من بين السجناء محمد عبد الرحمن، وأحمد خان، مخططي هجوم مركز تسوق ويستفيلد، وريجبي مايكل ومايكل أدوبوالي المتهمين بتنفيذ عمليات إرهابية.

مركز جهادي
وفي ذلك الإطار، تتصاعد مخاوف السماح للمتطرفين من خلال جمعهم معا بتشكيل مركز للجهاد والاحتجاج من داخل محبسهم، ولكن الآراء الأكثر تحبذ فصلهم عن السجناء العاديين خوفا من بث أفكارهم المتطرفة إليهم.
الجريدة الرسمية