«التماسيح كنوز البحيرات».. «البيئة» تقرر إنشاء شركة للاستفادة منها.. تطبيق إجراءات مشددة لمنع التداول غير القانوني.. وضع خطة لصيدها وإقامة مزارع لتربيتها.. والاستفادة من الجلود في
أدى انتشار التماسيح بشكل ملحوظ خلال الفترة الأخيرة، وإثارتها ذعر المواطنين بعدد من المحافظات والقرى أهمها محافظة القليوبية، إلى اتخاذ الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة قرار بإنشاء شركة مساهمة للاستفادة من التماسيح اقتصاديا.
وأعلن الدكتور خالد فهمي وزير البيئة في تصريح لـ "فيتو" عن تنظيم حملات موسعة داخل الأسواق الشعبية الشهيرة المتخصصة في بيع الحيوانات، موضحا أن التماسيح تخضع للاتفاقية العالمية للاتجار في الكائنات المهددة، وأن أي دولة تزيد لديها التماسيح عن عدد معين تقدم طلب باستخدامها للاستفادة الاقتصادية.
حملات بالأسواق
وأضاف الدكتور خالد فهمي أن الحملات ستكون بالتعاون مع شرطة البيئة والجهات المختصة، لاتخاذ إجراءات مشددة تجاه عمليات الجمع والتداول غير القانونى للحيوانات البرية، لافتا إلى تنفيذ حملات لتوعية المواطنين بشأن مخاطر ذلك.
وتابع: أن هذه الحملات تأتي بعد تكرار إلقاء بعض الأشخاص لتماسيح بالمجارى المائية لنهر النيل ما تسبب في إزعاج وتهديد أمن المواطنين، وفقا لكلامه
شركة للتماسيح
وأكد وزير البيئة على إنشاء شركة للتماسيح للاستفادة منها اقتصاديا، بما يوفر فرص عمل جديدة ويتفق مع الاشتراطات والمعايير البيئية ويحقق التنمية المستدامة في إنشاء تلك المزارع.
وأوضح الدكتور خالد فهمي، أن المشروع سينفذ على ثلاث مراحل تبدأ بمرحلة تجريبية تختص فيها وزارة البيئة بعمل دراسات تقييم الأثر البيئى وأخذ الموافقات على ذلك المشروع بما يتفق مع المعايير الدولية لإنشاء مزارع تربية التماسيح وكذلك الدراسات الفنية.
وقال إن المرحلة الثانية تختص بالزراعة من أجل الإنتاج ثم المرحلة الثالثة بالبدء في تحسين الإنتاج وتنميته بما يتفق مع المعايير والاشتراطات البيئة.
ولفت الدكتور خالد فهمى وزير البيئة إلى إنه يجرى الآن وضع خطة لصيد التماسيح من بحيرة ناصر والبحيرات الأخرى بسبب التهامها آلاف الأطنان من الأسماك يوميا، وتربيتها حتى تعود بالنفع على الاقتصاد المصري.
خطة الصيد
وأوضح فهمى، أنه تم وضع خطة لصيد التماسيح بطريقة آمنة وتربيتها للدخول بها مجال التجارة الدولية، مشيرا إلى أن عددها في مصر يسمح بإقامة مزرعة نموذجية كبيرة لتربيتها.
وتابع أن الوقت الحالي لا يسمح لمصر بالتصدير خارجيا لعدم وجود ضوابط محكمة وقوانين تتعلق بذلك، موضحا أنه يجب إنشاء مزرعة نموذجية كبيرة لتربية التماسيح، ثم التنسيق مع الشركات المعنية خارجيا لتصدير جلدها.
وأشار إلى أن جنوب أفريقيا من أفضل الدول في تجارة التماسيح، موضحا أن القائمين بمحمية العلاقي يجرون دراسة عنها، خاصة أن صيدها له شروط تضعها وزارة البيئة.