رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل اجتماع الخرطوم لاستضافة قادة «الإرهابية».. «البشير» يرحب بإقامتهم في السودان بدلا من تركيا.. محمود حسين يؤجل قبول العرض.. ومصادر: الرئيس السوداني يحاول التضييق على القاهرة ب

الرئيس السودانى عمر
الرئيس السودانى عمر البشير

كم مرة تغير شعب لأن خبرًا واحدًا وصل متأخرًا، وكم مرة تغير مصير أمة لأن بيننا خائن واحد، تلك الكلمات التي ألهم بها الكاتب الصحفى يسري فودة، هي خير مفردات تعبر عما وصلنا إليه، فقبل أيام قليلة مضت، ومع تصاعد الأنباء عن احتمالية نجاح الوساطة السعودية، لعودة العلاقات المصرية التركية إلى طبيعتها، حزم عدد من قادة جماعة الإخوان الإرهابية في تركيا حقائبهم، تمهيدًا لمغادرة إسطنبول فور إعلان المصالحة، مولين وجهتهم إلى دولة قطر، ومنهم من راح يبحث عن موضع قدم له في العاصمة البريطانية لندن، تلك هي المحاور الواضحة والمفهومة لطبيعة المرحلة ومعطياتها في المنطقة.


مخطط البشير
الكواليس تختلف كثيرًا عما بدر في أذهان قادة الإرهابية، وكشفت مصادر خاصة لــ" فيتو"، عن ترتيب أحد الأجهزة السيادية في السودان للقاء حضره عدد من قادة الأجهزة الأمنية هناك، تحت رعاية مباشرة من الرئيس السوداني عمر البشير، وضعوا خلاله خطة، لأن يفتح السودان أبوابه، لاستقبال أنصار وقيادات جماعة الإخوان، ويؤمن لهم حياة مناسبة وبيئة تليق بهم، وأن يفتح لهم باب المشاركة في حلقات تليفزيونية للحديث عن وضع الحريات في مصر، وحجم المعاناة التي يعيشها الحقوقيون في القاهرة، حتى تضيق القاهرة ذرعا، بما يقدم السودان للإرهابيين، ومن ثم تفاوض على عمل تسهيلات في استلام ما يصفه السودان بأنه حقه في حلايب وشلاتين، فيما توصد الخرطوم أبوابها أمام جماعة الإخوان.

وأضافت المصادر أن الدكتور محمود حسين، الأمين العام لجماعة الإخوان الإرهابية، تلقى عرضًا باستضافته في الخرطوم حال رغبته مغادرة تركيا، وأبلغهم أنه سعيد بهذه الدعوة، لكنه مستقر حاليا في تركيا وسط قادة الجماعة، ولكن يفكر طويلًا حال التضييق عليهم أن يغادر إلى الخرطوم.

وتابعت إن القادة الأمنيين الذين حضروا اجتماع الخرطوم، أصدروا بيانا بالمقترحات، وأثني جميع الحاضرين على هذه الخطوة التي – من وجهة نظرهم – تعزز فرص الخرطوم للحصول عما تصفه بأراضيها في حلايب وشلاتين.

المصالحة
من ناحية أخرى قال الدكتور كمال الهلباوي، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية، إنه لا يستبعد أن يلجأ قادة الإرهابية، إلى السودان حال تحسن العلاقات بين القاهرة وأنقرة، مطالبًا الإخوان بالتصالح مع الدولة ونبذ العنف، والعودة إلى حضن الوطن بدلًا من طرق أبواب الدول للسكن فيها، وأن يبدوا ندمهم على ما ارتكبوه من عنف وخراب ألحقوه بالبلاد والعباد.

وأشار الهلباوى إلى أن مصر لن ترفض عودة قادة الجماعة الإرهابية حال تخليهم عن العنف، ومساهمتهم في بناء الدولة والإصلاح فيها، بدلًا من الممارسات الهدامة إلى ارتكبوها خلال السنوات الماضية.
الجريدة الرسمية