«شومان» يطالب وعاظ الأزهر بمشاركة المواطنين همومهم وحل مشكلاتهم
عقد الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، والدكتور محي الدين عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، لقاء موسعًا بوعاظ مناطق القاهرة والفيوم وبني سويف والجيزة والسويس وجنوب سيناء، بقاعة المؤتمرات.
ويهدف اللقاء لعرض ما تم خلال المرحلة الحالية من جهود للإصلاح والتطوير داخل مؤسسة الأزهر، والجهود التي تتم من أجل تجديد الخطاب الديني، ووضع جميع الأزهريين أمام مسئولياتهم من أجل مواصلة تلك الجهود.
وأكد شومان، أن الإمام الأكبر مهموم بقضية الدعوة الإسلامية وتطوير أداء الوعاظ وتحقيق كافة مطالبهم من أجل الارتقاء بالدعوة، وإصلاح القيم المفقودة داخل المجتمع "في ظل الظروف التي نعاني منها خلال المرحلة الأخيرة، ومواجهة الأفكار التي تحاول النيل من الفكر الإسلامي وتشويه القيم الإسلامية السمحة".
وأوضح، أن تجديد الفكر الإسلامي على رأس أولويات الإمام الأكبر في الفترة الراهنة، من خلال رؤية منضبطة للتجديد بما يؤدي إلى تحوله إلى تبديد أو انحراف عن الهدف المنشود منه.
وطالب وكيل الأزهر الوعاظ بضرورة الانخراط داخل المجتمع وقضاياه ومشاركة المواطنين همومهم ومساعدتهم على حلها، والتواصل مع الشباب في أماكن تواجدهم؛ لأن هذا دورهم الأساسي وهو مساعدة المواطنين وتوجيههم لما فيه الخير، موصيا إياهم بمطاردة الفكر المنحرف أينما وجد وحماية المجتمع من شره.
وأكد شومان أن الأزهر على مدى تاريخه الطويل الذي يزيد على 1050 عاما يحافظ على الرسالة الإسلامية وتجليتها ونشرها وتصحيح مسار الدعوة من أي فكر يحاول تشويهها، وفي الفترة الأخيرة يبذل جهودا مضنية للحفاظ على رسالته التي تحاول تيارات شتى أن تختطفها وتفرغها من مضمونها وتشوه حقيقة الرسالة الإسلامية السامية.
وأوضح، أن الجميع يتابع يوميا ما يبث من سموم فكرية على اتجاهين، الأول اتجاه متشدد والآخر منفلت، وكلاهما خطر، والأزهر يواجه تلك السموم يوميا من خلال علمائه بعدة طرق داخليا وخارجيا منها، الإعلام والقوافل الدعوية والاجتماعية والطبية واللقاءات والمؤتمرات.
وأشار، إلى دور علماء الأزهر من الوعاظ والمعلمين المنتشرين في كافة الدول الإسلامية وغير الإسلامية التي يوجد بها مسلمون، ويعلمون الناس الدين الصحيح ويدعونهم للتعايش السلمي وعدم نبذ الآخر، فهم قدوة في مجتمعاتهم وسفراء لدينهم الحنيف دين السلام.