خلية "مهدوية" فى قلب القاهرة.. "الأمن الوطنى": يقومون بنشر المذهب الشيعى.. والجيران: غريبو الأطوار وتتردد عليهم فتيات منتقبات.. وأحد المتهمين: نهدف إلى نشر الإسلام بين الأجانب
داهمت حملة من مباحث قسم الجيزة ثلاث شقق يُقيم بها عدد من الأشخاص ذوى الجنسيات المختلفة بالعقار 33 بشارع هارون بالدقى، وتمكّنت الحملة من ضبط 6 أشخاص، ثلاثة مصريين وثلاثة أجانب، "فرنسى وإنجليزى وإيطالى"، بتهمة الإقامة بجوازات سفر منتهية، أما المصريون فتم القبض عليهم بتهمة نشر المذهب المهدوى عبر مركز تعليمى أقاموه بذات العقار، ووجد بالشقق أكثر من خمس فتيات من بينهن منتقبات.
انتقل محرر "فيتو" إلى مكان الواقعة، وتمكّن من الحديث مع أحد المتهمين، الذى حضر إلى مسرح الحدث بعد أن انصرفت قوات الأمن، وهو مصرى الجنسية يدعى عماد علِى، باحث بأكاديمية خاصة، وأكد أن موقفهم القانونى سليم، وأنه أحد أصدقاء هؤلاء الأجانب الذين جاؤوا إلى مصر لتعلّم الدين الإسلامى، حيث تعرّف عليهم عبر "الفيسبوك"، مؤكدًا أنهم جميعًا أصدقاء شيخ يدعى عبد الله هاشم، أمريكى الجنسية، ويعمل مترجمًا، وله عدد من الفيديوهات على "اليوتيوب" يهاجم فيها الغرب لتشويههم صورة المسلمين، ويعد هو مؤسس حركة تعليم الإسلام للأجانب بقول "لا إله إلا الله"، وأنه تعرّف عليهم عبر "الفيسبوك".
وقد أشار إلى أنه لم يكن موجودًا فى أثناء حملة الشرطة عليهم، لكنه عرف من خلال أصدقائه أن الشرطة هاجمتهم فى أثناء الصلاة، التى حرصوا على تأديتها بالشقة، كتعليم لبعضهم ممن هو حديث العهد بالإسلام، نافيًا تمامًا انتماءهم إلى أى فصيل أو مذهب يدعو إلى التشيّع أو نشر المهدية.
واستمع محرر "فيتو" إلى المدعو عبد الله فرغلى حارس العقار، الذى أكد أن هؤلاء الشباب استأجروا شقة منذ خمسة أشهر تقريبًا، وكانوا نحو خمسة أشخاص، ثم بعد شهر من إقامتهم طلبوا من صاحب المسكن استئجار شقتين أخريين بحجة تحويلها إلى مركز ترجمة، وبعدها بدأ توافد العشرات على العقار، منهم نساء منتقبات ومحجبات ينتمين إلى جنسيات مختلفة، وكانوا يقومون بأداء متطلباتهم بأنفسهم من شراء أغذية، أو طلبات منزلية دون مساعدة أحد أو حتى اللجوء إليه.
وقال حارس العقار لـ(فيتو) "مساء أمس شاهدتهم يحملون قطع أثاث، وخرجوا بها من العمارة نحو الساعة الواحدة من صباح أمس، ولم يعلم أحد المكان الذى يتوجهون إليه، حيث حملوها على أكتافهم سيرًا على الأقدام، وكانت عادتهم التوجه كل صباح كمجموعة مستقلين سيارة ميكروباص كانت تحملهم وتأتى بهم فى أوقات كثيرة، وكانوا يخرجون فى ساعات متأخّرة من الليل.
انتقل المحرر لسماع شهادة أحد جيران الخلية، حيث أكد لنا هشام محمود، 20 سنة، طالب، ووالدته، أنهما كانا يشكّان فى هذه المجموعات، خصوصًا أنهما كثيرًا ما كانا يشاهدان عديدًا من الشباب يتردد إليهم، وفى بعض الأوقات يستمعون إلى موسيقى معيّنة غريبة، وكانوا يؤكدون أنها حفلة زواج أحدهم، وتكرّر ذلك كثيرًا، إلى أن فوجئا بضباط المباحث تهاجمهم، حيث قام أحدهم وهو مصرى الجنسية بالاختباء بحجرة والدته وراء الستار، حيث شاهدته وصرخت إلى أن ألقت المباحث القبض عليه.
بينما صرّح مصدر أمنى لـ"فيتو" أن هذه مأمورية ضبط لهذه المجموعات لورود معلومات من جهاز الأمن الوطنى، توكد قيام هؤلاء الشباب بنشر الفكر الشيعى بمصر من خلال وكرهم الذى ضُبطوا به، حيث يقومون باستقطاب الشباب عبر "الفيسبوك" لتعليمهم المذهب المهدوى، وذلك من خلال مؤسس هذه المجموعات، وهو أمريكى الجنسية، يدعى عبد الله هاشم.
وقد علم محرر "فيتو" أن المدعو عبد الله هاشم كان داخل الوكر فى أثناء مداهمة رجال الأمن له، لكنه تمكّن من الاختباء منهم بمنور العقار إلى أن رحلت قوات الضبط، وما زال مكانه غير معلوم.