رئيس التحرير
عصام كامل

صراع بين فرق القاعدة حول «الأحقية بالإمارة» في اليمن

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

نشبت خلافات بين جماعتين من تنظيم القاعدة، تطورت إلى اشتباكات مسلحة، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، إثر تنصيب توفيق بلعيدي أميرًا للقاعد في أبين، خلفًا لشقيقه جلال بلعيدي الذي لقي مصرعه مع مرافقيه بصاروخ من طائرة أمريكية دون طيار.


وكشفت مصادر محلية، انقسامًا حادًا ظهر بين أتباع بلعيدي ومجموعة أبو أنس الصنعاني الذي نصب نفسه خلفا لبلعيدي، مما أدى إلى حدوث مواجهات مسلحة أسفرت عن مقتل نحو 10 مسلحين و14 مصابًا من الطرفين، مشيرة إلى سقوط 7 قتلى و5 جرحى من اتباع الصنعاني، و3 قتلى و9 مصابين من أنصار الأمير الجديد توفيق بلعيدي، بينهم قائد ميداني من منطقة الوضيع في أبين ويتبع الأخير.

وقالت مصادر مطلعة محلية في مدينة جعار، إن التنظيم قام بنشر مقاتليه في مناطق واقعة في محافظتي شبوة وأبين، لافتة إلى أن غارات الطيران التابع لدول التحالف قصفت مخازن عسكرية تابعة لقوات الأمن الخاصة في مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين، التي أعلن تنظيم القاعدة سيطرته عليها رسميًا وإعلانها إمارة إسلامية عقب مقتل بلعيدي بيومين فقط.

وأشارت إلى استهداف غارات مماثلة لموقع آخر للقاعدة في ميناء شقرة جنوب شرقي مدينة زنجبار، بعد إعلان التنظيم السبت الماضي سيطرته رسميًا على الميناء الإستراتيجي على البحر العربي.

ولفتت المصادر إلى أن التنظيم توعد برد انتقامي قاس على مقتل بلعيدي، وسط أنباء عن وصول جماعات مسلحة معززة بأطقم وسيارات نقل عسكرية إلى مدينة زنجبار التي سبق لعناصر التنظيم اجتياحها بقيادة بلعيدي، منذ نحو شهرين.
الجريدة الرسمية