مبعوث أمريكي: الضربات الروسية تعزز تمكين «داعش» في سوريا
واجهت روسيا أمس الأربعاء، ضغوطا من الدول الغربية في مجلس الأمن من أجل وقف قصف حلب، لكنها لم تتزحزح عن موقفها، عشية مؤتمر حول سوريا في مدينة ميونيخ الألمانية.
وخلال مشاورات لمجلس الأمن بشأن الوضع الإنساني في سوريا، رفضت موسكو مرة أخرى الانتقادات الغربية، ولم تكشف تفاصيل المقترحات التي تعتزم تقديمها اليوم الخميس في ميونيخ، حيث سيشارك في المؤتمر 17 بلدا من المجموعة الدولية لدعم سوريا.
وقال مسئول غربي، إن روسيا قدمت اقتراحا لبدء وقف إطلاق النار في سوريا في الأول من مارس، مشيرا إلى أنه لم يتم التوصل لاتفاق على العرض الروسي حتى الآن، مضيفا أن الولايات المتحدة لديها بواعث قلق تجاه بعض عناصر الاقتراح الروسي.
وحضت فرنسا وبريطانيا من جانبهما روسيا على وقف قصفها حلب، كما دعتا النظام السوري بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل أفضل للسكان.
وقال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة فرنسوا دولاتر: "هذه ليست خدمة نطلبها، إنما واجب مطلق بحسب القانون الدولي".
ورأى دولاتر أن تحسين الوضع الإنساني سيشجع على "مفاوضات ذات مصداقية" بين الحكومة والمعارضة، معتبرا أن مصير حلب، التي تنتمي إلى "تراث الإنسانية" يكتسي أهمية خاصة بالنسبة لمستقبل سوريا والمنطقة.
ومن جانبه قال بريت مكجيرك، مبعوث الولايات المتحدة للتحالف المناهض لتنظيم "داعش"، إن الضربات الجوية الروسية في سوريا تعزز التنظيم المتشدد بسبب ما تلحقه من خسائر بمقاتلي المعارضة المدعومين من الولايات المتحدة.
وقال مكجيرك في جلسة استماع للجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي "ما تفعله روسيا هو تمكين داعش بشكل مباشر."
وغادر مكجيرك الجلسة متجها إلى ألمانيا حيث تجتمع القوى العالمية اليوم الخميس لمحاولة إحياء أول جهود منذ عامين للتفاوض من أجل إنهاء الحرب في سوريا بعد تعثرها الأسبوع الماضي.