رئيس التحرير
عصام كامل

أزمة بجامعة القاهرة بسبب «خلود صابر».. كلية الآداب سمحت بسفرها للبعثة الخارجية قبل موافقة الأمن.. «البعثات»: الجامعة المسئولة عنها وليست تابعة لنا.. «٩ مارس» تطالب «

خلود صابر
خلود صابر

أثارت الدكتورة خلود صابر مدرسة بقسم علم النفس كلية الآداب بجامعة القاهرة، أزمة بين وزارة التعليم العالى وجامعة القاهرة، عندما تلقت خطابا عبر البريد الإلكتروني من إدارة كلية الآداب بجامعة القاهرة، في 11 ديسمبر 2015، يفيد إلغاء الإجازة الدراسية للحصول على الدكتوراة والتي بدأتها منذ الأول من أكتوبر لعام 2015.


ويأتي ذلك استجابة من الجامعة لإفادة الإدارة العامة للاستطلاع والمعلومات بوزارة التعليم العالي، التي خاطبت الجامعة في نوفمبر 2015، لإبلاغها عدم الموافقة على منح خلود صابر إجازة دراسية للحصول على درجة الدكتوراه من جامعة لوفان الكاثوليكية، وهذا ما استند إليه وأقره عميد كلية الآداب بعد ورود خطاب موجه من إدارة العلاقات الثقافية بجامعة القاهرة بناء على توصية وزارة التعليم العالي، في 6 ديسمبر 2015، بمخاطبتها للعودة واستلام العمل بقسم علم النفس بكلية الآداب في جامعة القاهرة.

«9 مارس»
وحصلت "فيتو" على نص الخطاب الذي أرسلته حركة 9 مارس من أجل استقلال الجامعات المصرية، للدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، بشأن تلك الأزمة ووقع عليها أعضاء الحركة بجميع الجامعات وعلى رأسهم الدكتور هاني الحسيني، والدكتورة ليلى سويف وغيرهما من أعضاء الحركة.

وطالبت الحركة بسرعة مخاطبة وزارة التعليم العالي للبت في تلك القضية، ووقف كل أنواع التدخلات الأمنية وغيرها في شئون الجامعة، والالتزام الواضح بما قرره الدستور المصري والمواثيق الدولية بشأن استقلال الجامعات.

وقالت الحركة إن إحدى إدارات الجامعة تستطيع إلغاء قرار رئيس الجامعة بعد موافقة مجلس الكلية، وهو ما يثير التساؤل حول مصدر التعليمات والإدارات بالجامعة، وأن إحدى إدارات وزارة التعليم العالي تعتبر أن من حقها التدخل في قرارات سفر أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم، ويعد ذلك مخالفا لمبادئ استقلال الجامعات المصرية.


«خطأ الكلية»
كما أكد الدكتور حسام الملاحى رئيس قطاع البعثات بوزارة التعليم العالى، أن أزمة الباحثة خلود صابر مدرسة علم النفس بكلية الآداب بجامعة القاهرة سببها خطأ الكلية في سفرها للخارج قبل الانتهاء من كافة الإجراءات الخاصة بالسفر.

وأوضح في تصريحات خاصة لـ" فيتو" أن الباحثة ليست مبتعثة من إدارة العثات في الوزارة أو في أحد برامجها، لافتا إلى أنها كانت منحة خاصة سعت إليها بنفسها وكان على جامعة القاهرة الحصول على الموافقات الرسمية كاملة إلا أن الجامعة أخطأت في سرعة سفرها إلى منحة بجامعة لوفان الكاثوليكي وسمحت بالسفر قبل انتهاء الموافقة الأمنية الخاصة بالخارج.

«تهريج»
ومن جانبها، قالت الدكتورة ليلى سويف، أحد أعضاء حركة 9 مارس من أجل استقلال الجامعات المصرية، إن الأستاذة خلود صابر مدرسة بقسم علم النفس بكلية الآداب جامعة القاهرة من أبرز أعضاء الحركة، وأن ما حدث فضيحة وتهريج لجامعة القاهرة، وسط الجامعات الأوروبية.

وأوضحت "سويف" أن الحركة تدعم خلود من أجل الحصول على حقها القانونى في السفر والحصول على الدكتوراه من جامعة لوفان الكاثوليكية ببجليكا، كما أكدت على أن الحركة ترفض التدخل الأمني الذي أصبح يسيطر على الباحثين، وتطالب باستقلال الجامعات المصرية.

«نرفض التدخل الأمني»
كما قال الدكتور هاني الحسيني، عضو حركة 9 مارس لاستقلال الجامعات المصرية، إن الحركة ستقف في وجه التدخلات الأمنية ولن تسمح بأي تهاون.

وأشار الحسيني، إلى أن خلود صابر، حصلت على إجازة دراسية لدراسة الدكتوراه في علم النفس ببلجيكا، والمنحة شخصية ليست على نفقة الدولة، وحصلت على كل الموافقات من القسم والكلية والجامعة، وسافرت في سبتمبر، وبدأت الدراسة، ثم فوجئت بموقف غير كريم من إدارة كليتها التي انصاعت للأمن وطالبتها بالعودة، بسبب التدخل الأمني، مؤكدا على أن الحركة ترفض التدخل الأمني الذي يتحكم في سفر وعودة الباحثين.
الجريدة الرسمية