رئيس التحرير
عصام كامل

ضربة جديدة من الغرب لمصر.. إلغاء انعقاد منتدى «دافوس» الاقتصادى في «شرم الشيخ».. المتحدث الرسمي: اتخذنا القرار عقب سقوط طائرة روسيا.. «سبوتنك»: أوروبا تخلت عن دعم مصر ضد

فيتو

استمرارًا لمسلسل ضربات الغرب في ظهر الدولة المصرية، أعلن منظمو «دافوس» عن تأجيل إقامة المنتدى الاقتصادى المقرر عقده في مدينة شرم الشيخ، ليجيء بمثابة صدمة جديدة للمستثمرين المصريين وغيرهم ممن تسابقوا في الإدلاء بتصريحات صحفية عبرت عن سعادتهم، عقب إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي في مايو الماضى، استضافة مصر لاجتماعات منتدى «دافوس» خلال شهر مايو 2016.


تحسين الأوضاع

ويعقد منتدى دافوس بصفة دورية سنويًا في منتجع «دافوس» السويسري، بمشاركة عددٍ من رجال أعمال وقادة الفكر والسياسة والاقتصاد، بهدف تحسين الأوضاع الاقتصادية حول العالم، فيما يعتبر المنتدى منبرًا فكريًا وإعلاميًا مهمًا، كما يناقش عددًا من القضايا الاقتصادية والسياسية التي تشغل المجتمع الدولي.

تخلى الغرب

وتعليقًا على ذلك، رأت وكالة «سبوتنك» الروسية، أن قرار إلغاء استضافة مصر خلال العام الجاري للمنتدى الاقتصادي العالمي، يؤكد تخلى الغرب عن مصر والتراجع عن دعمها في مواجهة للتحديات الاقتصادية والعمليات الإرهابية التي تستهدف الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

حجة الدواعى الأمنية

وأشارت الوكالة الروسية، إلى حجة «الدواعي الأمنية» التي ارتكز إليها «كلاوس شواب»، مؤسس منتدى دافوس الاقتصادي، في إعلان التراجع عن الموافقة عن استضافة مصر للمنتدى، موضحة أن رجل الأعمال أعرب عن مخاوفه من تحمل مسئولية 120 شخصية عالمية كان من المقرر أن تشارك بالمنتدى في منتجع شرم الشيخ.

تقديم الدعم

وألمحت إلى تصريحات وزير الخارجية سامح شكري، التي أدلى بها أمس من العاصمة الأمريكية واشنطن، متحدثًا عن الهجمات الإرهابية على مصر، والتي دفعت الحكومات الأخرى إلى التشكيك في كفاءة الأجهزة الأمنية، بدلًا من تقديم الدعم اللازم في مواجهة الإرهاب والتطرف.

لم يظهر للنور

وخرج على الفور، أدريان مونك، المتحدث باسم المنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس»، موضحًا أن تأجيل انعقاد المنتدى في مصر جاء في أعقاب سقوط الطائرة الروسية في سيناء نهاية أكتوبر الماضي، مؤكدا أن قرار التأجيل تم اتخاذه من العام الماضي، ولكنه لم يظهر للنور سوي خلال الأيام الجارية.

إسناده لقطر

من جانبة، أكد مصدر حكومي رفيع المستوي، على إلغاء استضافة مصر خلال العام الجاري للمنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس»، مشيرا إلى أن القرار اتخذ من فترة، ولكن لم يتناول إعلاميا بشكل كبير، مؤكدا أنه تم إسناد مهمة استضافة المؤتمر لدولة قطر، وهو ما دفع مصر لمقاطعة حضور المنتدي الذي استضافته سويسرا في شهر يناير الماضي.

وأَضاف أن هذه الخطوة ستدفع مصر لإلغاء المؤتمر الاقتصادي بمدينة شرم الشيخ، حيث سيكون في نفس توقيت منتدي «دافوس»، وهو ما سيجعل إقامته بدون جدوى، حيث إن الجميع سيتوجه للمنتدى الاقتصادي العالمي المقرر عقده في مايو المقبل، وهو ما سيجعل مؤتمرنا بدون جدوي.

وأوضح المصدر أن الحكومة الحالية تحاول تعويض ذلك من خلال إقامة مؤتمر الكوميسا المقرر انعقاده خلال يومى 20-21 من الشهر الحالي.

وأضاف أن مصر كان لديها أمل في استضافة مؤتمر «دافوس»، بعد أن فازت الأردن باستضافته مؤخرا، وأقامته مع الموعد الثاني للمؤتمر الاقتصادي العالمي الذي أقيم في شرم الشيخ مارس الماضي.
الجريدة الرسمية