إضرابات الأطباء في العالم.. احتجاجات في مصر بسبب اعتداء أمناء شرطة على مستشفى المطرية.. العاملون بالصحة في بريطانيا يتظاهرون احتجاجا على تغيير عقودهم.. وأطباء تونس يطالبون بتوفير المعدات الحديثة

أصبح الأطباء في أغلب دول العالم، أكثر الفئات تنظيمًا للمظاهرات والوقفات الاحتجاجية، للمطالبة إما بتحسين أوضاعهم المالية، أو توفير المعدات الطبية اللازمة لعملهم، أو الاعتراض على قوانين تضر بحقوقهم، مما يدفعهم إلى الدخول في إضرابات عن العمل حتى يتم تحقيق مطالبهم.

وترصد "فيتو" عددا من إضرابات الأطباء وأسبابها في عدد من دول العالم:

مصر
إضرابات الأطباء وقضاياهم في مصر، لا تتوقف طوال العام، فأطباء مصر أكثر أطباء العالم الذين ينظمون مظاهرات وإضرابات، ولأسباب مختلفة، فتارة من أجل الكادر المادي ورفع أجورهم، وتارة أخرى من أجل نقص الإمكانيات في المستشفيات، فخلال عام 2015، نظم الأطباء نحو 7 إضرابات عن العمل، بعضها وصل لأكثر من أسبوع.

ففي هذه الأيام، يدخل أطباء مستشفى المطرية، في إضراب عن العمل، بسبب اعتداء 8 أمناء شرطة على طبيبين بالمستشفى، بعد رفضهما كتابة تقرير بإصابات غير موجودة في أحد أمناء الشرطة، وأعلنت نقابة الأطباء التضامن مع أعضائها ومطالبهم، كما أعلنت النقابة عن عقد لجنة عليا، لبحث جميع مشكلات الأطباء والوصول إلى حلول مع الحكومة في جميع مطالبهم.

لندن
ولأول مرة منذ 40 عامًا، تشهد لندن إضرابًا للأطباء، فتظاهر نحو 20 ألف من الأطباء المبتدئين في شوارع لندن، للاعتراض على قرارات تغيير عقودهم من قبل وزارة الصحة، وخطط الحكومة لتعديل الأجور، والتي ستؤدي إلى تقليص رواتبهم نحو الثلث، ودخل الأطباء في إضراب استمر لمدة 24 ساعة، منذ الثامنة صباحا، وحتى الثامنة من صباح اليوم التالي، كما أعلنوا عن إضرابين يستمر كل منهما لمدة 48 ساعة.

وحذر كبار العاملين في القطاع الصحي من أن هذه الخطوة تضع أرواح المرضى في خطر، وسيؤثر الإضراب على الرعاية الصحية غير الطارئة ويؤدي إلى إلغاء الكثير من العمليات، مؤكدين إن هذا سيؤثر سلبا على رواتب صغار الأطباء الذين كانوا يحصلون على حوافز إضافية عن كل ساعة عمل إضافية يعملونها خارج وقتهم الرسمي، إضافة إلى العمل في أيام العطلات.

وتأتي المظاهرة، وهي الثانية من نوعها، بعد فشل المفاوضات بين الحكومة وممثلين عن الجمعية الطبية البريطانية. 

تونس
تونس هي الأخرى لم تخلُ من المظاهرات، فدخل المئات من الأطباء بولاية القصرين، في منتصف يناير الماضي، في إضراب عن العمل لمدة يوم، لعدم استجابة الإدارة المركزية لمطالبهم التي قدموها منذ سنة ونصف، على حد قولهم.

وكانت مطالبهم تتلخص في توفير معدات طبية ومكتبية وإعلامية حتى يتمكنوا من الإيفاء بالتزاماتهم تجاه المواطنين، بالإضافة إلى المطالبة بتعديل رواتبهم.

فرنسا
وفي أواخر عام 2015، شارك نحو ٢٠ ألف شخص بباريس في مظاهرة حاشدة للأطباء والصيادلة والممرضين وطلبة كلية طب، اعتراضا على مشروع القانون الذي تعتزم وزيرة الصحة ماريسول تورين تمريره أمام الجمعية الوطنية "البرلمان"، وانطلق المحتجون في مسيرة كبرى صوب وزارة الصحة، وحملوا لافتات منددة بمشروع قانون الصحة، ثم أعقب هذه المظاهرة تنظيم عدد من الإضربات في مختلف أنحاء فرنسا.

وكان بند إعفاء المريض من دفع قيمة الاستشارة الطبية ليتم تسديدها في وقت لاحق من قبل التأمين الصحى الخاص به من أبرز نقاط الاعتراض بالنسبة للأطباء الذين لا يريدون أن يتم إجبارهم على تقاضى حقوقهم المالية من هيئات التأمين الصحى والاجتماعى بدلا من المريض ما قد يستغرق في بعض الأحيان شهورا طويلة.