طلقات سامح شكري على جمال حشمت في واشنطن!
أمس الثلاثاء وفي اليوم نفسه الذي التقى فيه الإخواني جمال حشمت الذي يعتبره الإخوان رئيس ما يسمونه "البرلمان المصري" مع "ألن لونسر"، عضو لجنة العلاقات الخارجية بالكونجرس الأمريكي، في جولة جديدة للتآمر على مصر وهو الاجتماع الذي حضره الإخواني عبد الموجود درديري الذي يعتبره الإخوان أيضًا رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان المزعوم، وهو أيضًا الاجتماع الذي ناقشوا فيه ذات القضايا والملفات التي يتحدث عنها نشطاء الشر في الداخل، حيث اتهم حشمت الدولة المصرية بارتكاب أعمال قتل وتنكيل واختفاء قسري واعتقال الرموز السياسيين والبرلمانيين والذين حددهم حشمت بـــ 179 برلمانيًا، فضلا عما وصفهم حشمت بأنهم عشرات الآلاف من المصريين في السجون المصرية !
نقول إنه وأثناء ذلك كان سامح شكري صقر الخارجية المصرية يؤكد لدوائر سياسية وإعلامية في واشنطن وبشكل مباشر وصريح أن مصر تؤيد الضربات الروسية في سوريا ويعلنها صريحة أيضًا أن مصر ترى أن التدخل الروسي في سوريا مشروع؛ لأنه ضد جماعات إرهابية.
ويضيف شكري بلا أي تردد أن استمرار الحديث عن استمرار الرئيس بشار الأسد في السلطة من عدمه يعتبر عملا غير مفيد وكلامًا لا معنى له وأن مصر تتجنب مثل هذه الأحاديث ولم يتوقف كلام سامح شكري عند ذلك إنما عندما سألوه عن الاختلاف بين مصر والسعودية في سوريا قال بحسم "لنا رؤيتنا وسياستنا الخاصة بنا".. وردًا عن الشائعات التي تتردد حول الضربات الروسية واستهدافها المدنيين قال إن مصر تتعامل على افتراض تطابق الأقوال مع الأفعال في إشارة إلى أن مصر تصدق روسيا بأنها تحارب الإرهاب فقط !
أكاذيب جمال حشمت نعرف أسبابها ومبرراتها واستقبال واشنطن للإرهابيين عمل غير مشروع ومستفز تقوم به أمريكا اعتقادًا منها أنها بضغوطها قد تخضع مصر لمطالبها وعلى رأسها عودة الإخوان للعمل في مصر ووقف التعاون الكبير مع روسيا وخصوصًا تأكيد شكري لوسائل الإعلام أن حادث الطائرة الروسية لم يؤثر فى قوة العلاقات بين مصر وروسيا ولا حتى الكلام عن نتائج التحقيقات حول الحادث !
ردود سامح شكري حسمت الأمور تمامًا وأعلنت ضمنًا استمرار التحالف المصري الروسي والتنسيق الكامل في السياسات بين الدولتين وأعلنت أيضًا وصراحة اختلاف المواقف بيننا وبين السعودية بشأن الأزمة السورية ( ربما كان للأمر تداعياته في الأيام المقبلة ومصر تدركها جيدًا) وجددت أيضًا موقف مصر الحاسم في الحرب على الإرهاب، وكذلك رفض التدخل الدولي في ليبيا قبل تشكيل حكومة جديدة هناك، كما أعلن شكري دعم مصر الفريق خليفة حفتر وطالبت العالم بدعمه !
وهكذا تستمر المباراة الأصلية بين مصر وأمريكا والتي تستمر فيها جماعة الإخوان ومعها عملاء في الداخل والخارج كأدوات في وهم -وهم- إخضاع مصر وتركيعها.. أدوات ليس أكثر وليس أقل !