«سيزا قاسم»: الإهمال أفقدنا 80% من تراثنا الحضاري

عقدت قاعة ضيف الشرف ندوة لمناقشة كتاب "طوق الحمامة" برئاسة الكاتبة الدكتورة سيزا قاسم، وبحضور الروائي والناقد الأدبي حامد أبو أحمد وأستاذ الأدب الأندلسي سليمان العطار وإدارة الشاعر عبد الرحمن حجازى.

وتحدث "عبد الرحمن حجازى" عن الكتاب قائلا إن "طوق الحمامة" هو رسالة ابن حزم الاندلسي عن الحب، حيث أراد أن يظهر خلال كتابه أن الدين لا يحرم الحب ،وحاول أن يعرفه بكل معانيه وكل ألوانه، حيث رأي أن للحب أنواع متساوية بل تختلف مراتبه.

ومن جانبه قال "حامد أبو أحمد" : تنبهت لهذا الكتاب وقت دراستى في جامعة مدريد، فحين يكتب أمام فقيه فالحب ،فهذا لم يحدث من قبل، وأضاف أن الكتاب هو موضوع ماجستير الدكتورة سيزا، حيث تناول مظاهر وأشياء مهمة للغاية في الحب كظواهر إنسانية أتت بها الكتب السماوية، ويري "أبو أحمد" إن أردنا فهم حضارتنا الإسلامية والعربية علينا قراءة هذا الكتاب.

فيما تحدثت "سيزا قاسم" عن مظاهر الحضارة العربية بعد حكم ملوك الطوائف، وقالت إن هذا الكتاب أصبح مرجعا عن ابن حزم وحياته، كما يعد بمثابة منهج علمى لمن أراد الغوص في بحر الحب ووضعه في الثقافة الغربية.

وأضافت "سيزا" : أصبحنا نعانى فرقة ثقافية ولغوية، تسببت في عزلتنا عن العالم والثقافات المختلفة، وأشارت إلى إهمال للتراث، فقد ضاع منه ما يقرب من 80% ،علي حد وصفها.

وفى نفس السياق قال "سليمان العطار" إن الاندلس ملأت حياة العرب والعالم بالسحر والخيال حتى ظللنا نطلق اسم الأندلس على العديد من المحال التجارية دلالة على السحر والجمال حتى ولو كانوا لا يعرفون شيئا عن الأندلس، ولكن الكلمة توحى لهم بشئ من الجمال.

وأكد العطار تراجع الاهتمام بدراسة الأدب الأندلسى لفترات كبيرة من الكتاب والمثقفين العرب، فالأدب والشعر الأندلسى أجمل ما تحدث عن الحب وفن الحياة، وأضاف أن الكتاب مدهش جدا لما يحمله من لغة شعورية، كما أنه لمؤلف وإمام عظيم.