مجتمع إسرائيل «فاجر».. شقق لتبادل الزوجات في تل أبيب.. صحيفة عبرية تفضح الظاهرة في أوساط المتدينين اليهود.. أحد المشاركين يدافع: هذا ليس زنى «كله بالاتفاق».. وإحصائية: استغلال 1000
لا تعير دولة الاحتلال اهتمامًا للمرأة فهي مجرد سلعة تباع وتشترى أو يمكن للزوج أن يقدمها هدية يتمتع بها الآخرون خلال حفلات لتبادل الزوجات مخالفًا كل التقاليد والأعراف والأديان.
اللافت في الأمر حسبما كشف عنه تقرير إسرائيلي أن الظاهرة مستوطنة داخل المجتمع اليهودي المتدين والذي يعد منغلقًا في تل أبيب، وأكد موقع "mynet" العبري التابع لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن القطاع الحريدي المتدين في إسرائيل يخصص شقة سرية كبيرة في منطقة "حيفا" لتبادل الزوجات.
وحسب التقرير فإن الشقة يجري فيها عشرات الأزواج حفلات لتبادل زوجاتهم مع الآخرين كل عدة أسابيع، ويقول أحد المشاركين إن النساء يأتين بشعر مستعار وبعد بضع دقائق يخرجون من الحمام التنانير القصيرة الجريئة والبلوزات الشفافة.
200 شيكل
ويدور الحديث عن مجموعة أزواج يصل عددهم إلى 30 زوجًا يعرفون بعضهم، يجتمعون في الشقة الموجودة بحيفا والمكونة من 7 غرف وأسرة مزدوجة، وثمن المشاركة في الحفلة 200 شيكل لكل زوج والتي تشمل تكلفة الإيجار المدفوع لصاحب الشقة لمدة خمس ساعات الخمور والوجبات الخفيفة والحلويات.
ووفقًا لأحد المشاركين: "ما يحدث داخل الشقة يبقى سرًا بيننا، نحن ملتزمون دينيا، لكن لنا الحق أيضا أن نشعر بالاسترخاء، لا نقوم بذلك إلا مع أشخاص من داخل مجتمعنا المتدين.
فترة الحيض
وأشار إلى أن النساء في فترة الحيض لا تأتي إلى هذه الحفلات، والأسرار محفوظة لذلك لا داعي للقلق، وأكد أنه كان يذهب مع أقرانه إلى حفلات في تل أبيب أيضًا عندما كانوا عزابًا، وهناك تعرف على شابة متدينة تزوجها بعد 5 سنوات.
وأضاف: "هنا في الشقة واثقون أن ما يجري لن يكشف للخارج، لأن كل واحد هنا يريد الحفاظ على نفسه وإلا سيتم مقاطعته، وهذه المقاطعة أسوأ من الموت".
"كله بالاتفاق"
ويقول آخر للصحيفة: "أنا متدين أحافظ على الصلاة وطقوس السبت لكن أقوم بذلك للترويح، مؤكدًا أن تبادل الزوجات أصبح روتينًا في حياتهم ولا يمر شهر دون إجراء ذلك.
ويضيف: "يمكنني أن أقول عن اقتناع إن هذا لا يتعارض مع التدين، هذا ليس زنى لأنه لا أحد يخون الآخر ولا يفعل شيئًا من وراء ظهره، كل شيء يجرى بالاتفاق".
دعارة القاصرات
وفي تقرير آخر كشف أن ظاهرة القاصرات والقاصرين الذين يعملون بالدعارة في إسرائيل آخذة بالازدياد، إذ بينت آخر إحصائية لخدمات الرفاه الإسرائيلية عام أن 1000 فتاة قاصرة يمارسن الدعارة، 700 فتاة منهن في مدينة تل أبيب.
وأظهرت البيانات أن الأطفال يبدءون العمل بالدعارة في إسرائيل منذ سن 12-13 في جميع الأوساط: المتدين والعلماني.
وازداد عدد المراهقين ولا سيما القاصرات اللاتي يعملن في تقديم خدمات الدعارة في السنوات الأخيرة بشكل أساسي لأن الجهاز التربوي الرسمي بحسب التقارير الإسرائيلية يخشى من مواجهة الظاهرة ويفضل أحيانًا عدم التعامل مع هذه الحالات ولذلك لا تتم معالجتها.
واشتكى نشطاء اجتماعيون وعاملون اجتماعيون في إسرائيل من أنه رغم أن الحديث يدور عن ظاهرة تهدد المجتمع والقانون فإن الإسرائيليين يتساهلون معها، وفقًا لتقديرات غير رسمية، فإن نصف الشكاوى لا تصل إلى لائحة اتهام.