رئيس التحرير
عصام كامل

«الشيشان»: جواسيسنا اخترقوا داعش في سوريا ويساعدون روسيا على ضربه

 رئيس جمهورية الشيشان
رئيس جمهورية الشيشان رمضان قديروف

نقل التليفزيون الروسي الرسمي عن رئيس جمهورية الشيشان رمضان قديروف أن جواسيس من مواطنيه موالون للكرملين اخترقوا صفوف تنظيم داعش في سوريا ويجمعون معلومات تستخدمها القوات الجوية الروسية في تحديد أهداف غاراتها.


ويُحكم قديروف الحليف المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبضة على الشيشان ذات الأغلبية المسلمة والتاريخ الطويل في التمرد ضد موسكو.

وقال قديروف إن شيشان تدربوا بين صفوف مقاتلي داعش مع بداية الحرب السورية.

ونقل مكتب قديروف عنه قوله لقناة روسيا1 الحكومية الإثنين، إن "شبكة تجسس موسعة قد أنشأت داخل الدولة الإسلامية".

وأضاف، أن "أفضل مقاتلي" الشيشان قد أرسلوا إلى سوريا لجمع المعلومات عن هيكل التنظيم المتشدد وعدد مقاتليه.

ومضى في القول، "بفضل عمل الجواسيس، فان القوات الجوية الروسية تدمر بنجاح قواعد إرهابية في سوريا".

ورفض ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تأكيد وجود قوات شيشانية في سوريا.

ويُتوقع أن تبث مقابلة قديروف كاملةً على التليفزيون الروسي، الأربعاء.

وكان التنظيم في سوريا نشر تسجيلًا مصورًا مروعًا لإعدام رجل قيل إنه شيشاني يتجسس لصالح المخابرات الروسية، وسارع قديروف إلى نفي أن الرجل كان جاسوسًا.

ويُقاتل شيشانيون مناهضون للحكم الروسي، والذين تمرسوا في القتال خلال حربين خاضوهما ضد موسكو، في صفوف داعش في سوريا، وتخشى موسكو عودتهم وشنهم هجمات داخل روسيا كما هددوا.

وتشنّ روسيا غارات جوية في سوريا منذ 30 سبتمبر وأقامت قاعدة جوية لتخدم منشأة بحرية قائمة بالفعل، ولديها قوات مشاة ومدرعات هناك لحماية أصولها وأرسلت مدربين ومستشارين عسكريين يعملون مع الجيش السوري.
ً
وقال دبلوماسيون غربيون إن قوات روسية خاصة تعمل في سوريا أيضًا لكن السلطات الروسية لم تفصح صراحة عن ذلك.

وقال التليفزيون الحكومي في إعلان بُث مساء الأحد قُبيل عرض البرنامج كاملًا الأربعاء، إن الوقت حان للحديث عن أفراد القوات التي تساعد في تنسيق الضربات الجوية الروسية في سوريا "مضحين بحياتهم".

وعرضت القناة لقطات لمعسكر تدريب في الشيشان قالت إنه المكان الذي تدرب فيه الجنود العاملون في سوريا حاليًا.

وأظهرت اللقطات مئات من الجنود المدججين بالسلاح وصفا من عربات الدفع الرباعي ورجلًا يطلق النار من مسدسه عدة مرات فيما بدا دورةً تدريبية خاصة بالقتال في المدن.

وظهر في اللقطات كذلك قديروف الذي كان متمردًا شيشانيًا تحول إلى موالاة الكرملين، وهو يطلق سلاحا على هدف، وقال إن رجاله تكبدوا خسائر في سوريا.

وقال قديروف في أكتوبر إنه يرغب في إرسال جنود شيشان إلى سوريا للمشاركة في"عمليات خاصة" لكنه لن يفعل ذلك ما لم يصرح بوتين بنشر الجنود هناك.

وخاضت القوات الروسية حربين ضاريتين مع المتمردين الشيشان، لكن المنطقة تتمتع منذ ذلك الحين بدرجة كبيرة من الحكم الذاتي داخل روسيا الاتحادية، وأُُعيد إعمارها.
الجريدة الرسمية