رئيس التحرير
عصام كامل

انطلاق ندوة «الكتاب وحدود حرية التعبير» بمعرض الكتاب

معرض الكتاب
معرض الكتاب

افتتحت قاعة المائدة المستديرة، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته السابعة والأربعين، فعاليات يومها الثالث عشر، منذ قليل، بندوة «الكتاب وحدود حرية التعبير»، بحضور الكاتب محمد مستجاب، والروائي وجدي الكومي، بإدارة الروائية الكبيرة سهير المصادفة.

وبدأ الروائي المصري وجدي الكومي حديثه، مؤكدًا أن بيع الكتب في مصر ونسب التوزيع، تتعلق بعنوان ومحتوى الكتاب، فكلما كان الكتاب مثيرًا وعنوانه جذاب وعبثي وفي بعض الأحيان هزلي كانت نسبة البيع كبيرة.

وتابع: «لذا فإن الكتاب والأدباء المصريين محاصرون من أهواء ورغبات دور النشر والرغبات التي يرديون التطرق لها في الكتب، إضافة إلى رغبة المكتبات في عناوين الكتب».

فيما أكدت الكاتبة الروائية سهير المصادفة، أنها لا تفضل التصريح عن آرائها السياسية في المحافل الثقافية ووسط الجمهور، وأشارت إلى أن الجمهور إذا أراد أن يعرف توجهاتها، فعليه أن يقرأ رواياتها ومؤلفاتها الأدبية ليستقي منها تلك التوجهات.

وأكدت «المصادفة» أنه من المضحك كبت حرية الإبداع في القرن الواحد والعشرين الذي تتوغل فيه القدرة الإلكترونية الفائقة، وأضافت أنه لا يمكن أن يتم فرض رقابة بشكل كامل في ظل مواقع التواصل الاجتماعي مثل «فيس بوك».

أما الروائي محمد مستجاب، فقال إن أول عائق يواجه الكاتب المصري هو موظف وزارة الثقافة الذي يتعنت في نشر الأعمال الأدبية ويرفضها «من الباب للطاق»، مؤكدًا أن هيئة قصور الثقافة التابعة للوزارة رفضت الكثير من أعماله؛ بسبب عناوينها التي ظنت أنها ستتسبب لها في خلق مشكلات مع الدولة.

وأضاف «مستجاب» أن الشعب والمواطنين أنفسهم فرضوا رقابة على عقولهم، عقب فرضها تلقائيًا من الدولة، لذا أصبح المواطن مقيد الأفكار، مؤكدًا أن الشعب المصري كان أكثر حرية في الرأي والتعبير والأفكار منذ 40 عامًا، أفضل من الآن.
الجريدة الرسمية