رئيس التحرير
عصام كامل

حقيقة إصابة مرضى مستشفى رمد طنطا بالعمى.. «راشد»: مادة الأفاستن لها تأثير فعال في علاج الشبكية وسرطان القولون.. «غرابة»: تستخدم في مصر لأنها الأرخص ثمنا.. و«مجاهد»: ما حد

 مستشفى رمد طنطا
مستشفى رمد طنطا

تعليقًا على واقعة إصابة عدد من مرضى السكر بمضاعفات أدت إلى العمى بمستشفى رمد طنطا بعد حقنهم بمادة "الأفاستين"، قال الدكتور حمودة غرابة، أستاذ طب وجراحة العيون بكلية الطب جامعة طنطا، إن مادة الأفاستن التي حقن بها مرضى الرمد تستخدم في ألمانيا وإنجلترا وفرنسا وأمريكا لكل المرضى خاصة من ليس لهم تأمين صحى، مشيرًا إلى أن أثر الأفاستين كمادة أفضل وأقوى من المواد الأخرى رغم أنها أرخص خاصة في حالات الجلوكوما الوعائية أو الإعتلال الشبكى السكرى التليفى.


تكلفة المادة
وأشار "غرابة" في تصريحات خاصة لــ"فيتــو"، إلى أن تكلفة علاج المرضى الذين بحاجة إلى الحقن المتكرر تنخفض بنسبة 10% عن أسعار المواد الأخرى المماثلة "لوسينتيس أو إيليا" التي لها نفس التأثير العلاجى.

وأشار إلى أن الآثار الجانبية لتلك المواد متساوية، موضحًا أن العدوى نتيجة الحقن وارد حدوثها عند حقن أي مادة داخل العين أو أي عملية جراحية ليس الأفاستن تحديدًا.

وقف استخدام المادة
وأكد أنه في بلد يعانى من أزمة اقتصادية لا يمكن وقف استخدام تلك المادة واستبدالها بمواد أخرى أغلى منها دون مميزات علمية.

من جانبه قال الدكتور عمر راشد، أستاذ أمراض العيون بجامعة عين شمس، إن أفاستن هي مادة تستخدم من الأساس في علاج مرضى سرطان القولون ويتم استخدامها في علاج أمراض العيون كمادة بديلة عن مستحضر آخر.

سعر المادة
وأشار لــ"فيتو" إلى أن السبب في استخدامها انخفاض سعرها، حيث يصل سعر المادة الأصلية إلى ما يقرب من ألف دولار، بينما لا يتجاوز سعر أفاستن ١٥ دولارًا، مؤكدًا فاعلية تلك المادة حسبما أكدت البحوث العلمية وتستخدم أفاستن في علاج مشكلات معينة تتعلق بشبكية العين.

وكشف عن السبب الرئيسي في الأعراض التي أصيب بها المرضى في مستشفى رمد طنطا أنها قد تكون ناتجة عن تلوث مادة أفاستن التي استخدمها الأطباء.

غير محرمة دوليًا
فيما قال الدكتور خالد مجاهد، المتحدث باسم وزارة الصحة، إن مادة "الأفاستين" غير محرمة دوليًا وتستخدم كمضاد سرطاني، وهي غير مسجلة في مصر للاستخدام في العيون، موضحًا أن الشركة المصنعة للدواء تحذر من استخدامه للعين.

خطأ إدارى
وأكد أن ما حدث للمرضى هو تلوث أثناء الحقن؛ لأن الحقن يتم في ظروف تعقيمية خاصة، مشيرا إلى أن ما حدث هو خطأ إداري من مستشفى الرمد بطنطا، وتم إيقاف مدير المستشفى.

وكان الدكتور أحمد عماد الدين راضي، وزير الصحة والسكان، قرر إيقاف مدير مستشفى رمد طنطا، و3 أطباء آخرين عن العمل، بسبب حقن أحدهم 7 من مرضى السكر بالمستشفى بمادة أسهم الطبيبان الآخران في دخولها للمستشفى، ما تسبب في حدوث مضاعفات وضعف في الإبصار لهؤلاء المرضى، كما قرر إحالتهم للتحقيق.

لجنة فنية
وأمر بتشكيل لجنة فنية من أساتذة الرمد، بالتنسيق مع محافظ الغربية وعميد كلية الطب بجامعة طنطا، لفحص الحالات من الناحية الطبية والوقوف على أسباب حدوث المضاعفات للحالات السبع، وكذلك معرفة ما إذا كانت المادة التي استخدمت في علاج المرضى مصرحًا بها أم لا، وهل تم تطبيق معايير مكافحة العدوى في الإجراء الطبي المتخذ مع المرضى أم لا.
الجريدة الرسمية