«رواية نفسية البيضا» على طاولة المائدة المستديرة بمعرض الكتاب
نظم، منذ قليل، مخيم "المقهي الثقافي" بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ندوة بعنوان " مناقشة رواية - نفيسة البيضا " للكاتب " مصطفى البلكي " حيث يشارك في مناقشتها كلا من خالد محمد الصاوي والناقد محمد عطية والناقد الأديب محمود فرغلي.
رواية نفيسة البيضا للروائي مصطفى البلكي تدور أحداثها في القرن الثامن عشر الميلادي، وهي رحلة في عقل وقلب امرأة عاشت في القرن الثامن عشر، لم تكن امرأة عادية، فهي جارية ملكت الجمال والعقل، فصعدت إلى أعلي الهرم فكانت سيدة مصر الأولى لمدة نصف قرن من الزمان تقريبا، وعاشت المحن التي تجلت أشدها في محنة الاختيار بين نداء القلب ونداء العقل، والسرد يتناول حياتها في بلاد الكرج، وقصة خطفها، وبيعها لرجل مصر القوى على بك، ثم صراعها بين نداء القلب ونداء العقل، وهو الخيط الذي تلعب عليه الرواية.
ومن أجواء الرواية:
"كنتِ يا نفيسة في سابق عهدك، تحبين الغناء، كلمات تتردد عبر حنجرتك فتفرجين عنها، حزينة كانت، وعذبة لمن يسمعها في البيت، وفي المرعي، أين ذهبت تلك الروح؟ تبدل الحال، رغم أنك معتوقة سيدك، وزوجته، ما زالت روحك تحن إلى ما كان.
منحت سيدك جسدك، وبقيت روحك ملك الأمرد، حينما تحنين إلى تذكير نفسك بأنك أنثي، توقظين مكنونات جسدك، تحت الأغطية تفكين أسره، وفي الصباح تتحررين من كل هذا، ويعود إليك الحلم، حلم بنت الخامسة عشرة، ورغبتها في صبي يحمل الجرار، مفتول العضلات، تحلمين ما زلتِ، أنت تعلمين أن الأيام لا تعبأ بمن يكتفي بالحلم.