رئيس التحرير
عصام كامل

وزير الصحة يطلق خطة مكافحة السرطان في مصر 2020.. 6 أهداف لمنع انتشار المرض.. ووضع آلية لتسجيل أدوية الأورام.. إنشاء خريطة لتوزيع المرضى والمراكز العلاجية.. توقعات بزيادة الإصابات بحلول 2050

الدكتور أحمد عماد
الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة والسكان

أعلن الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة والسكان، اعتماد الخطة الوطنية لمكافحة السرطان في مصر 2016 /2020، موضحا أنه تم إعادة تشكيل اللجنة العليا للأورام من قبل الدكتور محمد لطيف عميد المعهد القومي للأورام؛ لرسم خريطة علاج الأورام في مصر.

وأشار وزير الصحة، إلى أنه يتم اعتماد الخطة القومية لمكافحة الأورام 2016 -2020، بالإضافة إلى وضع بروتوكولات علاج موحدة للأورام يتم توزيعها على مراكز الأورام لتطبيقها، فيما تم وضع خريطة صحية لمراكز الأورام في مصر لتشخيص وعلاج الأورام، فضلا عن وضع آلية تسجيل أدوية الأورام في مصر.

وأوضح عماد أنه تم وضع الخطة بناءً على الأدلة الصادرة من منظمة الصحة العالمية وفي إطار الاستراتيجية العالمية لمكافحة الأورام، وبعد دراسة ومراجعة كافة الخطط والاستراتيجية الإقليمية والعالمية للتعرف على تجارب الدول، وأكثر التجارب نجاحا وأقلها تكلفة، وبما يتناسب مع الإمكانيات المتاحة.


وضع خريطة صحية للمرضى
وقال وزير الصحة: إن الخطة الوطنية لمكافحة السرطان في مصر، تضم في محتواها تقييم الوضع الحالي للأورام في مصر ومعدلات انتشارها بناء على تقارير السجل القومي للأورام وحصر للتحديات والفرص المتاحة لبناء الاستراتيجية، واعتماد بروتوكولات العلاج الجديدة، وعمل خريطة صحية للمرضى والمراكز وعلاج الأورام، وتحديد آلية تسجيل أدوية الأورام.

وأشار عماد، إلى أن الركائز الرئيسية التي تم على أساسها وضع استراتيجيات وأهداف الخطة هي الحوكمة والتمويل والقوى البشرية ووسائل العلاج والتكنولوجيا والتسجيل الطبي والأبحاث العلمية ووسائل تقديم الخدمة.

6 أهداف للخطة
وأضاف وزير الصحة، أن الأهداف الستة الرئيسية للخطة القومية لمكافحة الأورام والحد من انتشارها هي رفع كفاءة السجل القومي للأورام، والحد من التعرض لعوامل الخطورة المسببة للإصابة بالأورام، وتطبيق برامج الاكتشاف المبكر للأورام، وتوفير أدلة العمل الإكلينيكية لتشخيص وعلاج الأورام خلال جميع مراحل المرض، ووضع سياسة لتشجيع الأبحاث في مجال الأورام.

وأشار إلى أن مرض السرطان تحد عالمي كبير على صحة الإنسان والتنمية الاجتماعية والاقتصادية؛ لأنه يضع عبئا ثقيلا على الحكومات والنظم الصحية والأفراد، بالإضافة إلى المعاناة الإنسانية غير الملموسة والضغط الكبير على الأفراد والأسر.

ولفت وزير الصحة إلى أن الاستراتيجية الحالية تهدف إلى تسليط الضوء على الجانب الوقائي وتأثيرها على نسب حدوث السرطان، ووضع منهج للتشخيص المبكر، مما سوف يؤدي إلى خفض تكلفة العلاج وتخفيف المعاناة الإنسانية وضمان العلاج السليم اعتمادًا على بروتوكولات وطنية لعلاج السرطان.

زيادة حالات الإصابة بالسرطان
وأكد أنه وفقا للنتائج التي نشرت مؤخرا من السجل الوطني للسرطان، فإنه من المتوقع أن تزيد حالات السرطان في الفترة من 2013 -2050، نتيجة للتغير في النمو السكاني والتغير في التركيبة السكانية.

ولفت وزير الصحة، إلى أن التقدير في عام 2012 لنسب حدوث سرطان هو 113.1 حالة إصابة لكل 100 ألف نسمة من إجمالي عدد السكان و114.98 حالة لكل 100 ألف نسمة من إجمالي عدد السكان في عام 2013، والتوقعات حتى عام 2050 تقدر حالات الإصابة بالسرطان في مصر لتكون 341.169 حالة لكل 100 ألف نسمة من إجمالي عدد السكان.

انتشار سرطان الكبد بين الرجال
وأضاف عماد أن أكثر أنواع السرطان في الذكور هو سرطان الكبد (33.63 لكل 100 ألف من السكان الذكور) ثم سرطان المثانة (10.7 لكل 100 ألف من السكان الذكور، أما في الإناث، فإن الأكثر شيوعا هو سرطان الثدي (32.04 لكل 100 ألف من السكان الإناث) ثم سرطان الكبد (13.54 لكل 100 ألف من السكان الإناث).

وأكد وزير الصحة أن هناك 4 عوامل لزيادة الإصابة بالسرطان، كونه واحدا من الأمراض غير المعدية وهي التدخين والنظام الغذائي غير الصحي والخمول البدني وتعاطي الكحول على نحو ضار، ووفقا لمنظمة الصحة العالمية فإن 40٪ من السرطانات يمكن تجنبها، و40٪ يمكن علاجها إذا اكتشفت مبكرا، و20% المتبقية من الممكن إعطاؤها علاجا تلطيفيا.
الجريدة الرسمية