رئيس التحرير
عصام كامل

محمد سلماوي يستحضر أسمهان و«محفوظ» في «ما وراء القمر»

الكاتب محمد سلماوي
الكاتب محمد سلماوي

نُظِّمت، منذ قليل، بقاعة ضيف الشرف، قراءة نقدية لمجموعة "ما وراء القمر" للكاتب محمد سلماوي، بحضور محمد الشحات، مديرا للندوة، والدكتور محمد عبدالمطلب، الناقد والباحث بجامعة عين شمس.


قال محمد سلماوي، في بداية حديثه: "أنا لا أؤمن كثيرا بما يقوله الكاتب عن كتاباته ولكن القارئ قادر على أن يقيم نقدا بناء من خلال رؤيته الشخصية للرواية"، وأضاف أن ظروف كتابة هذه المجموعة تختلف عما قبلها.

وأضاف: "كتبت مجموعاتي السابقة في أوقات مختلفة ومتفرقة ثم أجمع القصص المختلفة لتكون مجموعة قصصية، ولكن هذه المجموعة تختلف فقد استوحيت الفكرة بعد قراءتي كتاب الموتى للمصريين القدماء، والذي يتحدث عن خلود الروح وكيف كان الفراعنة يعتقدون أن من يموت يذهب من أمام الشمس إلى خلف القمر ثم يعودون إلى عالمنا وقتما يشاءون".

وأردف أن هذه المقولة هي التي فجرت لدى فكرة المجموعة، فالرحيل ليس هو النهاية كما نص كتاب الموتى، وداخل المجموعة تصلني رسالة من أسمهان وأخرى من يوسف إدريس ونجيب محفوظ ليحضروا إلى عالمنا، مرة أخرى فهم لم يتركوا الحياة ولكنهم ذهبوا فقط خلف القمر وهذه هي صلة الوصل بين قصص المجموعة ككل.

ومن ناحيته، أعرب الدكتور محمد عبدالمطلب عن سعادته بحضوره معرض الكتاب بصحبة صديقين، مثل محمد سلماوي والشحات، وأضاف: "أقولها صراحة أن الإقدام على القراءة لسلماوي تحتاج لتحضير نفسي خاص فهو سيدخل إلى عالم مغاير ولهذا أصبح إنسانا عالميا في إبداعه وثقافته ودوره الاجتماعي، وعنوان هذه المجموعة مدهش لما يحويه من معنى لغوي قيم ومدخلها يجعلنا نتحسسها خطوة خطوة حتى لا نضل الطريق أثناء القراءة". ثم قدم وصفا وقراءة تحليلة لفصول المجموعة القصصية.

وقال محمد الشحات إن كُتاب عدة اتبعوا فكرة إعادة إنتاج سردي لبعض الشخصيات والمشاهير، تكون مثيرة للقارئ، فهي تمزج بين الواقع والحلم، واستطاع سلماوي بطريقته المعهودة على تطويع هذه الطريقة ليصنع عالما يأخذك إلى خيالات عدة، ترى فيها شخصيات لم ترها من قبل.

الجريدة الرسمية