«العلم والحياة» على طاولة «ضيف الشرف» بعد سنوات من التوقف
نظمت منذ قليل قاعة ضيف الشرف بمعرض القاهرة الدولى للكتاب احتفالية بإعادة إصدار مجلة " العلم والحياة " بحضور مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين الأسبق والكاتب الصحفى عبد القادر شهيب والدكتور أحمد عبد الهادى ومحمد شرف رئيس تحرير مجلة العلم والحياة.
وقال محمد شرف، إن المجلة تحتوي على العديد من التخصصات العلمية المتنوعة التي تستهدف شريحة كبيرة من القراء، من خلال الموضوعات المتنوعة التي تشبع رغباتهم.
وذكر أيضا أن المجلة تحتوي على العديد من الملفات من بينها ملف مرض السرطان وطرق علاجه والوقاية منه وكيفية الاهتمام بالأطفال المصابين، والعمل على رفع معنوياتهم النفسية حتى يستطيعوا أن يعيشوا حياتهم.
ومن جانبه قال" أحمد عبد الهادي" إن مقالته تتحدث عن الفارق بين الطقس والمناخ، فالطقس تغيرات جوية تحدث كل يوم في البلاد وأضاف أما المناخ فمدته أطول من الطقس حيث ينقسم إلى جزئين الأول يتغير بسرعه كل مائة عام، ومناخ فلكي طويل الامد يتغير كل 26 ألف سنة.
وفى نفس السياق قال "مكرم محمد أحمد" نقيب الصحفيين الأسبق" إن العلم والحياة عنوان المجلة مهم للغاية ويجب التحدث فيه وإلي الأبد لأن الحديث عن علاقة العلم والحياة علاقة لا يجب أن نغفلها فهي وثيقة ومرتبطة مع بعضها لا يمكن التفريق بينهما.
أضاف أن العلم والحياة موضوع كثير الأبعاد وواسع يمكن التحدث فيه من كل جوانبه، وأولها هي الحكمة من وجود الخلق، لأن الله قد خلق الإنسان لسببين الأول هو أن يعبد الإنسان الله ولا يشرك به أحدا، السبب الثاني هو تعمير الأرض وبناؤها.
وقال إن الإنسان مولود بالفطرة اجتماعي بطبعه، لا يستطيع العيش بمفرده مدي الحياة، فعلاقة الإنسان بقبيلته هي مثل علاقة الأب وابنه، وأن على الإنسان أن يعترف بوجود سلطة فوق سلطة القبيلة وهي سلطة الله.
وأكمل حديثه أن العلم ضد اعتماد الناس على السحر لأنه أولا وأخيرا يعتمد على الله لأنه الوحيد القادر على أن يحل ويربط كل شيء في حياة الإنسان.
وقال عبد القادر شهيب إذا احتجنا العلم سنحتاج أن نوفر العدالة الاجتماعية للناس فالدولة تعلن دائما انها تريد الوصول لمحدودى الدخل ولكن حتى الآن لا توجد قاعدة بيانات حقيقية عن الفقراء فنحن نتحدث عن 40% من أصحاب الحاجات وأرى اننا بالعلم سنصل اليهم وأيضا حتى تكون هذه الدولة خالية من الفساد لابد من العلم فنحن مثلا نتحدث عن الجهاز الإداري للدولة الذي لابد من تحويله للعمل بالكمبيوتر حتى تقل معدلات الرشوة والمحسوبية فلو اعملنا العلم سنتخطى عدد كبير من المشكلات وسنحقق الديمقراطية التي نسعى إليها.
وتحدث الدكتور "على درغام" قائلًا اننا نعانى من الخرافات والغيبيات التي تقبع في عقول المجتمع ولا يحدث لنا تعاقب معرفي وهذا ينقلنا إلى مفهوم البحث العلمى الحقيقى.
وهنا يأتى دور الدولة في السعى وراء الابحاث الحقيقية التي تصنع الفارق فللاسف مركز البحث العلمى في مصر لا يقدم نهايات جيدة فالدولة تفتقد للاولوية الحقيقية الواضحة نحن لا نملك جدول محدد وإان حدث هذا فهو قادر على تحويل الوضع في مصر إلى الافضل وتفعيل دور مؤسسات الدولة الثاقفية العلمية ومحاولة جادة لجدب هذا المجتمع الذي يعانى من معوقات عدة وهذا هو الدور الاساسى للدولة لتهيئة المناخ لاحداث هذه الدولة واؤكد على التعليم الحقيقى والصحة ومحاربة الفساد وحرية التفكير.
فبدون الحرية لن يكون هناك مناخ جيد للابداع وأهمية التواصل بين إطلاق الأزمات والتفاعل معها كالبطالة والأسعار والسكن فنحن نطلق مشورعات قومية طويلة الامد ولها ميزانيات ضخمة وتملك العائد ولكن لا ننظر للمشكلات التي تهم المواطن البسيط.