إنجازات السيسي وتفاهة الإعلام وحقارة بعض النشطاء!
قال لي الصديق العزيز والزميل المحترم خالد حنفي، رئيس تحرير الإذاعة والتليفزيون، فور عودته من احتفالات الأمس بالمشروعات الجديدة، والذي تم من مدينة السادس من أكتوبر والتي منها أيضًا أدار السيسي عملية رفع الستار عن مشروعات كبرى أخرى قال إنه منبهر بما رأى.. وإنه يفكر جديًا أن يحصل -إن استطاع- على وحدة سكنية في الإسكان الذي افتتحه الرئيس لأنه جدير بالإقامة به.. وأضاف أنه رأى -مع آخرين- مستوى الوحدات السكنية وخدماتها ومحيطها والبيئة المجاورة لها كلها وإنه وفيما يرى -والكلام له- قد انتهى عصر شحن المصريين وسجنهم في وحدات تأويهم بين أربعة جدران لكنها تسجنهم للأبد !
لم يتوقف كلام خالد حنفي حتى تركته لكن يظل بالفعل ما افتتحه الرئيس أمس بني وأنجز في أشهر قليلة يضغط الزمن ويختصره ليعوض المصريين ما فاتهم في سنوات من الإهمال، تم فيها تجاهل الطبقات الوسطى والدنيا.. وما افتتحه الرئيس أمس في أكثر من أربعة وثلاثين مشروعًا مهما يسهم -وكما قلنا سابقًا- في تغيير شكل الحياة في مصر رغم أنه ليس إلا مقدمة لمشروعات أخرى مهمة للغاية سيفتتح بعضها قبل منتصف العام الحالي وكلها ـ تقريبا ـ بين إسكان شعبي واقتصادي أو مدن أو قرى جديدة بنيت أصلا لعموم المصريين أو جسور علوية تيسر حياة الناس وتمنع مآسي عديدة من حوادث الطرق أمام قراهم وبلداتهم أو مراكز شباب عصرية وأراضٍ زراعية مستصلحة تفتح باب الأمل لمستقبل أفضل للخريجين الشبان !
إعلاميون من المفترض أنهم محترمون لم يجدوا وكما يقول المثل في الورد عيبًا، ولم يدركوا الخلل ربما في الاستيعاب كم المجهود المبذول في مشاريع الأمس وكيف تم تدبير الأموال لها وكيف ضبط إيقاع العمل فيها كلها في وقت واحد ولا تنسيق افتتاحها بصورة بديعة ولا استغلال تكنولوجيا الاتصال المرئي المباشر لافتتاح المشروعات في وقت واحد ومن مكان واحد بما يوفر الأموال والجهد ويرفع عبء الإجراءات الأمنية عن مدن ومحافظات عديدة وهي كلها إنفاق مهدر تم توفيره وتوقفوا جميعًا عند السجادة الحمراء التي كانت على أرضية الاحتفال والتي ليست جديدة على الاحتفالات الرسمية المصرية والتي من المؤكد أنه لا شأن للسيسي بها ولم يطلبها ولا دخل للأبطال صناع الإنجازات بوجودها ليتم التشويش على ما قاموا به بسببها ولا ذنب للمصريين الباحثين عن أي فرحة في إفساد فرحتهم بمشاريعهم العظيمة في الحديث عنها وعنها وحدها !
لكن ماذا سنفعل والإحساس بالمسئولية الوطنية يتناقص كل يوم في نفوس ناقصة؟ وماذا سنفعل في عقول جبانة تبحث عما يرضي بلطجية فيس بوك ومواقع التواصل الاجتماعي بدلا من تنويرهم والتأثير فيهم ؟ وماذا سنفعل أمام إعلاميين في حاجة إلى فحص عقلي ونفساني شامل؟ وماذا سنفعل أمام إعلام التفاهة والهيافة وقلة الذوق؟!
ملحوظة: نشطاء مصريون -مصريون- ذهبوا للسفارة الإيطالية للتضامن مع الإيطالي المتوفي في حادث غامض.. والتضامن شيء محترم يعبر عن نفس سوية لأصحابه لكن تحول التضامن إلى اتهامات لبلدهم بقتل الأجنبي.. يريدون جلب الأذى لوطنهم وبما لم يقله حتى الإيطاليون أنفسهم حتى تحول المشهد إلى فضيحة، ربما استدعت احتقار الأسوياء الحقيقيين لمن ذهب للاصطياد في الماء العكر..
ملحوظه أهم: كل المتضامنين المصريين مع الإيطالي لم ير المصريون واحدًا منهم في وداع شهداء مصر في الخارج ولا ضحايا الإرهاب في الداخل والخارج ولا في استقبال العائدين بسلامة الله من مآسي إنسانية وسياسية خطيرة عاشوها وعانوا منها خارج الوطن! ولا حول ولا قوة إلا بالله !