رئيس التحرير
عصام كامل

«موقع بحثي» يحذر من امتداد الإرهاب في ليبيا لشمال أفريقيا.. «ساوث فرونت»: حكومة «الوحدة الوطنية» لن تؤثر في الوضع.. الأمم المتحدة تجاهلت الحل الدبلوماسي.. ومخاوف من إقامة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بعدما كانت سوريا والعراق من المسارح الرئيسية للنشاط الإرهابي في السنوات الأخيرة، لفتت ليبيا أيضًا انتباه القوى العالمية، فمنذ سقوط نظام الئيس الراحل معمر القذافي عام 2011، وقعت ليبيا في أزمة مستمرة، بعد الفشل في التوصل لتسوية سلمية بين الكيانات المتنافسة.


حكومة الوحدة الوطنية
وبحسب موقع «ساوث فرونت» البحثي، فإن حكومة الوحدة الوطنية الليبية المدعومة من الأمم المتحدة، لا تملك أي نفوذ أو تأثير فى البلاد، إذ تتحكم الفصائل المتنافسة في البنية التحتية للنفط والمناطق الساحلية أيضًا هناك.

دول محايدة
وأكد الموقع أن الدبلوماسيين الأمريكيين والأوروبيين لن يتمكنوا من السيطرة على النزاع الليبي على المدى البعيد، رغم إشعالهم هذا الصراع، لافتًا إلى تجاهل الأمم المتحدة حلًا دبلوماسيًا من خلال إجراءات فعالة تحت إشراف المجتمع الدولي ودول محايدة مثل الهند، وماليزيا، وإندونيسيا أو حتى دول أمريكا اللاتينية.

الصراع الليبى
ورأى الموقع أنه إذا واصلت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تدخلهما في الصراع الليبي، فإن الوضع من المرجح أن يتدهور، وسيصبح السيناريو الليبي أسوأ من الوضع في سوريا والعراق بسبب تدمير بنية الحكم الأساسية.

القوى العالمية
ولفت الموقع إلى تكثيف القوى العالمية نشاطها العسكري في المنطقة، بعد بدء الحملة الروسية في سوريا، ما أدى لفقدان تنظيم «داعش» الإرهابي أراضيه بسرعة كبيرة في سوريا والعراق، وبحثه عن موطن جديد في ليبيا حيث يتمركز 5 آلاف إرهابي.

حملة جديدة
وحذر «ساوث فرونت» من تأسيس «داعش» شبكة من المعسكرات التدريبية في ليبيا، ويبدأ حملة جديدة لتجنيد المقاتلين على نطاق واسع، منوهًا إلى أن الموقع الجغرافي لليبيا يسمح للكيانات الإرهابية المتحصنة به لتنفيذ هجمات في الشرق الأوسط، وأوروبا وشمال ووسط أفريقيا.

حقول النفط
أما الموارد الاقتصادية في ليبيا كحقول النفط والموقع الجغرافي، فستلفت انتباه «داعش» للسيطرة على الإتجار غير المشروع بالنفط في أفريقيا، وأوروبا والشرق الأوسط.

وأشار الموقع إلى الأمثلة التاريخية التي يمكن الاستفادة منها في دول شمال أفريقيا كالجزائر، وتونس وليبيا، بوصفهم قواعد للمنظمات المتطرفة التي عملت في مناطق الشرق الأوسط وأوروبا، مؤكدًا أنه يمكن بكل سهولة أن تتكرر تلك الأمثلة مرة ثانية.

تونس والجزائر
وأبرز الموقع التهديد الكبير الذي يشكله «داعش» في ليبيا على المنطقة كالإتجار بالبشر، وتجارة المخدرات، وتهريب النفط.

ويتفرع خطر «داعش» في اتجاهين رئيسيين، هما إلى الجنوب حيث دول النيجر، ونيجيريا وتشاد، وإلى الشمال حيث الجزائر وتونس وهما اللتان تعانيان في الأصل من تدني مستوى المعيشة والتعليم وعدم الثقة في السلطات.
الجريدة الرسمية