مزارعو مطروح: نطالب قنديل بتوفير المياه
ينتاب مزارعو مطروح حالة من الغضب الشديد بعد عرض وزارة الزراعة لقطعة أرض مساحتها تقدر بــ 42 ألف فدان ونصف الفدان في مزاد علني لأكثر من 4000 مواطن.
ويرجع الغضب إلى أنه حتى الآن لم يتم فتح المياه في الترع التي كلفت الدولة ملايين الجنيهات.
وأضاف المهندس مصطفى السعيد عبدالسلام- المتحدث باسم رابطة مزارعي الساحل الشمالي بالعلمين- أن وزارة الزراعة باعت أكثر من 40 ألف فدان للمزارعين بمطروح منذ عام 2004 على وعد بمد خطوط المياه لهم وبالفعل تم التعاقد على هذا الأساس وقامت وزارة الري بدورها بإنشاء الترع التي تكلفت على الدولة أكثر من نصف مليار جنيه وحتى الآن لم تُفتح المياه في الترع.
وتابع قائلًا: وأخذنا الكثير من الطرق لتوصيل رأينا للمسئولين، وكان من ضمنها تقديم طلب إحاطة من الدكتور حسن أبو شعيشع- عضو مجلس الشعب السابق– لوزير الرى السابق، وهو الدكتور هشام قنديل رئيس الحكومة الحالية، وذلك منذ مارس 2012، وقد تم أخذ الموافقة على إدارج الطلب في جدول الأعمال.
وقال مصطفى: رغم أن وزير الري أصبح رئيس الوزراء إلا أنه لم يتخذ أي خطوة جادة نحو الحل، كما قمنا بتنظيم وقفة احتجاجية أمام قصر الاتحادية لعرض مظلمتنا على الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية وحتى الآن لم نجد حلولًا.
وأكد محمد إسماعيل أبوسن أحد المزارعين أن تباطؤ الحكومة ووزارة الري في مد خطوط المياه بالترع المؤدية للأرض جعلها مطمعًا للأعراب وأصبحت مهجورة ولا يستطيعون زراعتها أو حتى الانتفاع بها.
وأضاف أن بعض الأعراب فتحوا خطوط مياه خاصة بهم ويفرضون عليهم "إتاوة" من أجل ري الأرض تصل إلـى 5000 جنيه للقطعة ولا يستطيعون دفع المبالغ المطلوبة، ويضطرون لترك الأرض بورًا لهذا السبب.
وناشد إسماعيل المسئولين بتوفير المياه والأمن لهم قائلًا: بالرغم من أن الترع موجودة بالفعل إلا أن الوزارة لا تحرك ساكنًا لمد خطوط المياه وكأنها مستفيدة مما يحدث لنا سواء من تبوير الأرض أو الانتهاكات والاعتداءات التي تقع علينا من قبل الأعراب والبدو هناك.
وقال صابر السيد السعيد- أحد المزارعين : نرى تخاذلًا غير مفهوم من المسئولين وخاصة من وزارة الري وهي الجهة المنوطة بحل مشكلتنا بمد خطوط المياه وعليه تم تشكيل فريق منا لعرض المشكلة على الدكتور محمد بهاءالدين وزير الموارد المائية والري- رغم علمه بها- ووعد بأنه سيصدر القرار بإنهاء الأزمة في موعد أقصاه 4/11/2012 وحتى الآن لم نر ذلك القرار أو أي خطوة فعلية لإنهاء الأزمة.
وأكد صابر أنهم أصبحوا ضحايا للبدو الذين بدأوا بالفعل في السيطرة على قطع الأرض وفرض الإتاوات على أصحابها من أجل الري قائلًا : "لكن يبدو أن الحكومة مستمتعة بما يحدث لنا".